Skip to main content
الرفادي " ليس هناك ضوابط أو أسس تنظم عمل السوق الموازي "
|

الرفادي ” ليس هناك ضوابط أو أسس تنظم عمل السوق الموازي “

صدى تستضيف الأستاذ الجامعى / محمد إبراهيم الرفادي ، أستاذ الإقتصاد بجامعة بنغازي ، و المتحصل على شهادة مشخص آلية عمل الاقتصاد الكلي للدول من صندوق النقد الدولي 2017، والذي حاول أن يبسط فكرة مايحدث من أرتفاع وهبوط مفاجيء في سعر الدولارفي السوق الموازي .

الرفادي " ليس هناك ضوابط أو أسس تنظم عمل السوق الموازي "

س: مارأيك فيما يحدث الأن من تقلبات في أسعار العملة في السوق الموازي ؟

رد الاستاذ محمد موضحاً :
إن ما يحدث الآن في السوق الموازي للعملة (الغير رسمي)، هو عبارة عن سوق مضاربة و المضارب هو الشخص الذي يسعى إلى تحقيق أقصى مستويات الربح و أدنى مستويات الخسارة، و العوامل المؤثرة في ذلك مرتكزة على نقطتين أساسيتين :
* الأولى :
و هي عنصر التوقعات و المخاطرة و تتم بناء على مجريات السوق و الرواج الاقتصادي و العوامل الأخرى في بلد مستهدف سواء من حيث الأوضاع السياسية أو الأمنية أو الأجتماعية.
* الثانية :
الكميات المطلوبة و المعروضة من العملة المحلية مقابل العملة الصعبة و العكس صحيح.
بالنسبة للحالة الليبية لا توجد أي ضوابط أو أسس تنظم الحركة اليومية لهذا السوق، حيث تجد تاجر العملة هو المحتكر لجميع العمليات سواء بيع أم شراء. و لذلك عملية إنخفاض السعر للعملات الأجنبية مقابل المحلية و تذبذبها الغير مستقر في الأجل القصير، هي عبارة عن انعكاس مجريات الوضع بصفة عامة من حيث حيازة النقود و كمياتها الموجودة حالياً بالسوق و دورانها بين المحتكر و المقتني ، و مع استمرار غياب السلطة النقدية في البلد قد يستمر هذا التخبط و التذبذب لأجل غير مسمى”
س :  بحسب ماذكرت سابقا ما الاسباب الحقيقية وراء الانخفاض الذي يحدث في السوق الأن ؟ وهل هناك حلول  تلوح في الأفق؟
“إن الانخفاض الحالي هو عملية جمع الدولار الموجود بالسوق لكي تتم عملية تدويره مستقبلاً بأعلى سعر من سابقه ،  أما في حال كان هناك تدخل و وضع آلية من السلطة النقدية (البنك المركزي)،  فإن هذا التدخل سوف يمنح إستقرار لسوق العملة، إما بالتخفيض أو التثبيت، و يظل المشكل الأساسي الذي يعانيه الاقتصاد الوطني هو مشكل سياسي و علاوة على ذلك ضعف هيكلية الاقتصاد الوطني حيث لا يزال يعمل تحت نظام حكم فردي و تنفيذ أوامر فقط، بحيث  أننا نجد السياستين المالية و النقدية تعملان بشكل متداخل.
إذا الحل هنا لابد من أن يكون عمل السياستين المالية والنقدية قائم على شكل متوازي “طبقاً لقواعد الاقتصاد” ، لأن هذا التداخل يؤدي إلى تصدير المزيد من المشاكل للقطاعين النقدي والمتمثل بـــ (البنك المركزي) والقطاع المالي والمقصود به هنا  (وزارة المالية)”
تعريف بالأستاذ : محمد الرفادي ، أستاذ جامعي متحصل على :
  • ماجستير اقتصاد جامعة مالايا / كوالالمبور
  • عضو هيئة تدريس بجامعة بنغازي – كلية الاقتصاد – قسم اقتصاد
  •  بكالوريوس اقتصاد من جامعة بنغازي عام 2007
  • ماجستير اقتصاد – جامعة مالايا – ماليزيا
  •  متحصل على شهادة مشخص آلية عمل الاقتصاد الكلي للدول من صندوق النقد الدولي 2017
  • المشاركة في فعاليات مؤتمر آفاق الاقتصاد و أدوات النمو لدول جنوب شرق اسيا ، جزيرة باتام  اندونيسيا 2017
  • له ورقة بحثية بعنوان النمو الاقتصادي و علاقته بالاستثمارات الأجنبية لدول مجلس التعاون الخليجي 2017.

 

مشاركة الخبر