نشرت صدى لكم سابقا معاناه الحجاج الليبيون في بيت الله وقد نشرت صور لهم وهم يفترشون الأرض مع تغيب كامل للدولة الليبية والسفارة .
يبدوا أن هذا الأمر لم يقتصر على الليبيون فقط ، حجاج بيت الله من مصر والدول العربية المجاورة أيضا يعانون من نقص الموارد المالية وعدم أهتمام جهات الاختصاص .
في المقابل تنشر جريدة عكاظ السعودية صورا لخيم مرفهة روادها غير إعتياديون ، فهم رجال أعمال ، سياسيون ، مشاهير الدعاة وأيضا فنانين ورياضيين مشهورين .
هؤلاء النخبة الذين يأتون للحج للحصول على الرفاهية والراحة وتتوفر لهم كل سبل الراحة ، هم من جنسيات مختلفة ، سعوديون ، أماراتيون ، ليبيون وأيضا من مصر والمغرب وغيرهم .
الصحيفة ذكرت أن داخل تلك الخيام التي تكسو مشعر منى باللون الأبيض تتفاوت الحياة بين الحجاج، فما بين من يقضون أيام منى الثلاثة في الطرقات وما بين خيام تضم كل وسائل الترفيه لأهل الحج فئة الخمس نجوم.
و رصدت الصحيفة في عددها الصادر الإثنين 4 سبتمبر 2017 العديد من مشاهد الترف والرفاهية التي يعيشها الحجيج الذين تقترب خيامهم من جسر الجمرات أو مكان إبليس.
وأشارت إلى أنه في بداية الشارع باتجاه مزدلفة مخيمات خصصت للبعثات وحجاج القرعة والحج العادي، وكلما اقتربت أكثر من الجمرات أو من إبليس وجدت تطوراً في الخدمات، إذ تفاجأ بالمخيمات لحجاج الدولة نفسها لكنها تختلف كلياً عنها، فهي أكثر فخامة ورقياً إلى حد الترف.
وتقول الصحيفة
بات المربع المجاور لمنشأة الجمرات أو القريب من إبليس علامة فارقة في مشعر منى، ففيه أفخم المخيمات وأرفعها خدمة، فهي ملتقى رجال الأعمال والسياسيين والدبلوماسيين والمشاهير من فنانين ورياضيين ودعاة، وعلى أبوابها يقف حراس الأمن لمنع أي غريب من مجرد إشباع نظره بما داخلها.
تتميز الخيم بتقديم كافة الرفاهية للحاج من مساج إلى كراسي وفرش مريحة وأيضا يتوسط الخيمة بوفيه ضخم يحمل من أصناف الطعام كل ما يخطر على البال. في حين ينتشر حول الحجاج عدد كبير من العمالة والخدم يوزعون العصائر وقطع الحلوى الطازجة والمبردات باهظة الأثمان.
ويقول مسؤول الشركة السياحية
إن أغلب هؤلاء الحجاج يأتون بطائرات خاصة يكتفون بليلتين في منى لانشغالهم بأعمالهم الخاصة ويستمعون لموعظة من أحد نجوم الدعوة في الفضائيات، وعدد من الآيات القرآنية من مقرئي الشركة، ومن ثم يتوجهون لرمي الجمار ومنها إلى الفندق الملاصق للحرم.
وبحسب الصحيفة تبلغ تكلفة الإعاشة في مخيمات النجوم الخمس في الليلة الواحدة أكثر من 400 ألف ريال.
الجدير بالذكر أن مساحة مشعر منى تبلغ بحدوده الشرعية نحو 16.8 كم مربع لاستيعاب نحو 2.6 مليون حاج، ما يجعله أكبر مدينة خيام في العالم.
وتمت الإشارة إلى أن تكلفة الحاج الواحد، تتراوح ما بين 80-100 ألف ريال للشخص، حسب الخدمات المطلوبة، مضيفا أن النسبة الأعلى من حجاج هذه الفئة من المصريين والخليجيين والليبيين والمغاربة والشوام.
