Skip to main content
"الزنتوتي": احذروا المأساة لحقت بقطاع النفط مصدر قوتنا وحياتنا!
|

“الزنتوتي”: احذروا المأساة لحقت بقطاع النفط مصدر قوتنا وحياتنا!

كتب: الخبير المالي “خالد الزنتوتي” مقالاً:

تتسارع الأحداث في قطاع النفط بوتيرة غير مسبوقة وبقرارات ومناشير وتحقيقات كثيرة وإعلام مصاحب لا تعرف صدقه من عدمه، فمنذ استقالة (أو إقالة) رئيس المؤسسة الفجائية، تتوالى الأحداث وكأننا في فيلم مرعب، عندما يصل سوء الإدارة والفساد إلى مصدر حياة ورزق الليبيين، هنا تجف الأقلام وتُرفع الصحف !

عندما لا يتم توريد المليارات الدولارية من المبيعات النفطية لحساب البنك المركزي (وقد تكلمنا عنها منذ شهور) ولا نعرف أين دهبت، ولا أحد يعطيك إجابة!، وعندما تذهب المليارات لنظام المقايضة، ولا تعرف لماذا أو كيف أو كم، ولا احد يعطيك إجابة!

عندما تخرج علينا أسعار خامنا النفطي وبإنحراف سلبي يصل إلى 4 دولار للبرميل عن سعر خام برنت، ونحن نعرف أن جودة بعض حقولنا النفطية أعلى من برنت وكذلك موقعنا الجغرافي القريب من أسواق الاستهلاك، ولا أحد يقول لك لماذا!

عندما نقرأ أن هناك تحقيقات قضائية بشأن فساد بعض شركات القطاع، ولا أحد يعطيك الحقيقة!، عندما تجد أن 40% من نفطنا المستورد عن طريق المقايضة يتم تهريبه إلى مالطا وإيطاليا ودول الجوار، ولا أحد يخبرك من وكيف!

أمام كل هذه الكوارت، تجد نفسك مشدوها ولا تملك إلا أن تترحم على قطاع النفط، هذا القطاع الذي منه وعليه يقتات كل الليبيين!

عندما تصل بنا (صحة الوجه) وخيانة الأمانة والفساد وسوء الإدارة إلى هذا الحد، فما لنا إلا الدعاء لرب العالمين أن يرزقنا بعمر بن الخطاب وعدله والحجاج وسيفه، لكي يحق الحق ويبطل الباطل !، كفانا، كفانا، هذه المعاناة، وهذا التشرذم وهذا الفساد، لقد وصلتم فعلا في (اللحم الحي)، إلا تكفيكم هذه العبثية بالليبيين ومقدراتهم ندعوا لكم بالهداية!

وعندها، همس في أذني احد الشيّاب، وقال صدق من قال، حاميها حراميها فقلت له لا تعمم يظل بعض الصادقين يحاولون الإصلاح، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا!

مشاركة الخبر