صرح الخبير المالي “خالد الزنتوتي” حصريًا لصحيفة صدى الاقتصادية، حيث قال: الخلاف والاختلاف ظاهرة طبيعية في حياة البشر وخلق رب العالمين فينا روح التآلف والترفع عن خلافتنا واختلافاتنا وقت المحن لكي تعتصموا جميعًا بحبله في سبيل نصرة ديننا وأوطاننا، وفي حالتنا الليبية نحن من يخلق الخلاف بانفسنا ولانفسنا لكي نختلف نختلف لدرجة أننا نتفق فقط على أن نختلف بل نهدف إلى الاختلاف ونسعى جاهدين للوصول إلى نقاط الخلاف كي لا نتفق أبداً وتستمر المعاناة .
مُضيفاً: طبعًا لا يوجد عاقل يسعى للخلاف مع الأخر بل أن الخلاف تفرضه طبيعة مشكلة معينة ويتم حلها بشكل أو آخر ولكننا على العكس من ذلك نحن نخلق الخلاف من لا شئ وذلك لإيجاد مبرر لاستمرارنا في السلطة والفساد، فمجلسي النواب والدولة مثلًا ( ولا اعمم ) كل منهما يحاول خلق وتعزيز عوامل الاختلاف لدرجة الإتفاق بين بعضهم على إثارة الخلاف بأي شكل وإن وافق مجلس النواب على مشروع معين يأتي مجلس الدولة ولا يوافق والعكس بالعكس .
كذلك قال “الزنتوتي”: لا أستبعد أن يبرمجا المجلسان لهذا الخلاف فيتفقوا على من يوافق ومن يرفض وبالتبادل، وذلك لضمان استمرارهم في السلطة ولمدة ربما تزيد عن عقد من الزمان، إنهما يعرفان تماما أن التنافس في أي إنتخابات جديدة سيكون محموماً وسوف لن يتمكن أكثرهم من الاحتفاظ بالكرسي الذي ربما تحّصل عليه في (غفلة) مثل ما سبق عندما وصلوا إلى الكراسي في وقت غفلة .
وقال أيضًا: الآن الكثير يسعى للفوز بالكرسي وخاصةً بعد أن اتضحت مزاياه المادية والمعنوية الكثيرة، ومن هنا ينبري من هم الآن في كراسي السلطة التشريعية وحتى التنفيذية لخلق الاختلاف المبرمج وذلك بهدف عدم الوصول إلى أي صيغة توافقية للوصول إلى الانتخابات، هكذا هو الصراع على السلطة والتشبث بالكراسي للحصول على المزيد من المكاسب المادية والفساد وسوء الإدارة ولا اعمم، ومن مصلحة الكثير خلق الخلاف بأي شكل كان وتحت أي عذر ليس لمصلحة الوطن واستقراره بل للمصالح الفردية فقط، وأستثني الصادقين منهم .