كتب الخبير المالي “خالد الزنتوتي”:
بأية حال وحالنا أننا من ضمن العشر الأكثر فساداً في العالم حال الفساد والمفسدين بأية حال، وحالنا أن خيارنا وحكامنا هم من يهرب نفطنا المدعوم وبقيمة مليارات الدولارات سنوياً.
بأية حال وحالنا أننا نعيش وبنسبة 40% من شعبنا تحت خط الفقر، بأية حال ونحن من العشر الأقل أجراً في العالم، بأية حال، وحالنا أن منا من يتقاضى 60 ألف دينار ومنا من يتقاضى 900 دينار، بأية حال، وحالنا 75% من قيمة اعتماداتنا البنكية لعائلات محدودة، و75% من قيمتها يبقى خارج الوطن.
بأية حال، ونحن ملتصقين بالكراسي وتجاوز بعضنا العقد من الزمن ونقاتل من أجل المزيد، بأية حال ونحن لا نعرف سياسة نقدية ولا مالية، بأية حال ونحن على أسوء مؤشرات التنمية في العالم .
بأية حال ونحن لا نعرف كم أرقامنا الوطنية بالضبط بل لا نعرف كم عدد سكاننا !! بأية حال وحالنا أننا لدينا حكومتين وما بينهما الكثير، بأية حال وحالنا أننا ننفق أكثر من مئة مليار دينار سنويا مقابل انفاق استهلاكي مريع .
بأية حال وحالنا أن سفارتنا في كل بلاد العالم تعج بالموظفين الذين لاهم لهم إلا ( العراك واللهط ) بأية حال، وحالنا أن عجائزنا وشيابنا موفدين لدراسة الدكتوراة وهم تجاوزوا سن التقاعد بأية حال، وحالنا أننا نعيش بين الفينة والأخرى تحت أصوات السلاح وصراع حاملي السلاح، بأية حال، وحالنا أننا نموت بالعشرات يومياً في حوادث السير، بأية حال وحالنا أن نسائنا وشيوخنا يقفون لساعات طوال لسحب مرتباتهم من المصارف، بأية حال وحالنا أن حدودنا البرية والبحرية منتهكة بشكل لم يسبق له مثيل .
بأية حال وحالنا أننا نتصارع على السيطرة على معبر حدودي ليس بغرض الحفاظ على الوطن، ولكن بغرض خلق نقاط تهريب لهذا أو ذاك، بأية حال وحالنا أن المخابرات الأجنبية تلعب بعقولنا كما يلعب المقامرين بالنرد، بأية حال وحالنا أن كل حياتنا تتوقف على مورد ناضب، عندما نتخاصم، نقف بأية حال وحالنا أن دينارنا يترنح بين الحياة والموت، بأية حال وحالنا أن نسيجنا الاجتماعي تبعثر وانقرض، بأية حال وحالنا حامينا حرامينا، ولا أعمم .
وهكذا أحوالنا يا عيد، فبأية حال عدت ياعيد بما مضى والأسوأ مما مضى ولا تجديد !!