عقد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يوم الاثنين اجتماعا مع رئيس جمهورية النمسا الكسندر فان دير بيليين، أكد السراج من خلاله أن الوضع في ليبيا يتجه بصفة عامة نحو التحسن .
وقد عبر رئيس النمسا عن حرصه على تطوير العلاقات الثنائية مع ليبيا وتفعيل اتفاقيات التعاون معها التي تشمل مجالات حيوية متعددة.
وتطرق الاجتماع إلى ملفات عدة منها قضية الهجرة غير الشرعية حيث اتفق الرئيسان على ضرورة اعتماد معالجة شاملة للمشكلة بأبعادها المختلفة الإنسانية والاقتصادية والأمنية، وأن لا يقتصر الحل على الجانب الأمني رغم أهميته.
يذكر أن السراج قد اجتمع سابقا مع مستشار النمسا سبستيان كورتس ، وتناول الاجتماع عددا من ملفات التعاون المشترك، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، والنفط والمعادن، والبناء والتشييد والصناعة، ودعم قطاع الكهرباء، وإمكانية تدريب الكوادر الليبية بمختلف التخصصات في النمسا إضافة إلى تبادل الخبراء.
كما تم بحث إمكانية الاستفادة من قدرات النمسا في مجال الطاقة المتجددة، والاستثمار المشترك في هذا المجال.
وقد توصل الجانبان الى اتفاق يشمل تفعيل مذكرات التفاهم التي تشمل المجالات السابقة، من خلال آلية تضعها اللجان الفنية في البلدين.
وطالب السراج خلال الاجتماع بعودة سريعة للبعثة الدبلوماسية لجمهورية النمسا إلى العاصمة طرابلس، وعودة الشركات النمساوية للعمل من جديد في ليبيا،وتعهد الجانب النمساوي بالعمل على تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن.
وفي حديث للسراج عن ما تم التناقش حوله في محادثاته مع النمسا قال “اننا نتطلع إلى شراكة حقيقية بين ليبيا والنمسا تترجم إلى مشاريع على أرض الواقع تعود بالفائدة على الشعبين الصديقين”
وتابع السراج قائلا بأن ليبيا تمر بوضع استثنائي وتواجه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، وتحتاج في هذا الظرف إلى دعم الأصدقاء، وإلى أن يتحقق الاستقرار وتستعيد البلاد عافيتها ، مؤكداً بأن “ليبيا تمتلك من المقومات الاقتصادية والاستراتيجية ما يمكنها من تحقيق النهضة والمساهمة الإيجابية في الحفاظ على السلام والأمن بالمنطقة”.