قال رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني “فائز السراج” إن سبب تكرار دعوته لانعقاد اجتماع مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وتوحيده كان لغرض إنهاء حالة الانفراد بالقرار والسيطرة على السياسة النقدية التي يمارسها “الصديق الكبير” وفرض وجهة نظر شخص واحد، ودون سابق إنذار ولا إخطار يقفل منظومات المقاصة والتحويلات.
وأفاد “السراج” بأن هذا الأمر سبب حتى في تأخر صرف المرتبات المحالة إلى المركزي شهراً بشهر من قبل وزارة المالية مما ألحق ضرراً بالمواطنين، وتدخلات “الكبير” كذلك في سياسات الدولة الاقتصادية والمالية.
و في رد مصرف ليبيا المركزي بطرابلس طالب “السراج” بالنأي بالمصرف المركزي عن ما أسماه “الاستقطاب السياسي”، بوصفه مؤسسة سيادية تتبع السلطة التشريعية.
وأكد مركزي طرابلس على قيامه بتنفيذ كافة المطالبات المالية الواردة إليه بالخصوص، وقيامه بتنفيذ مرتبات أشهر يناير وفبراير ومارس فور اعتماد الترتيبات المالية لعام 2020.
وطالب المركزي المجلس الرئاسي وكافة الجهات توحيد جهودها، والعمل بهذه الظروف الاستثنائية ومراعاة المصالح العامة ، لمواجهة الأخطار الراهنة والتحديات المتزايدة.
ويرجع الخلاف بين محافظ المركزي بطرابلس ورئيس المجلس الرئاسي إلى إيقاف منظومة مبيعات النقد الأجنبي من قبل مركزي طرابلس نتيجة لمطالبة “الصديق الكبير” برفع سعر الرسوم، ورفض “السراج” لذلك مع مطالبته فتح الاعتمادات لتوريد السلع في ظل الأزمة ومنظومة مبيعات النقد الأجنبي بالكامل على السعر الحالي .