Skip to main content
الشتيوي: مصلحة المطارات تشرع في تنفيذ عدة مشاريع لعدد من المطارات في المنطقة الشرقية والجنوبية
|

الشتيوي: مصلحة المطارات تشرع في تنفيذ عدة مشاريع لعدد من المطارات في المنطقة الشرقية والجنوبية

في ظل ما تعانيه البلاد من أزمات بين إقفال مطار وفتح مطار وتعارضات عسكرية لبعض المطارات في المنطقة الشرقية جراء الحرب التي مرت على المطارات وما تعانيه المطارات اليوم من احتياجات .. حاولت صحيفة “صدى” تسليط الضوء على تلك الصعوبات من خلال لقاء صحفى مع رئيس مصلحة المطارات بالحكومة المؤقتة “صالح الشتيوي” ..


س/ كيف ترى حال المطارات في ظل الأزمات التي تمر بها البلاد؟

ج/ تعرضت أغلب المطارات إلى عمليات تخريب متعمد من قبل العصابات الإرهابية والإجرامية بالإضافة إلى أن المطارات تحتاج إلى أموال كبيرة لصيانتها وتطويرها فقد قامت الحكومة المؤقتة منذ فترة بتخصيص حوالي 130 مليون دينار لصيانة المطارات التابعة لها لذلك نرى تغيرا ملحوظا وتحسنا في الخدمات ببعض المطارات في المدة الأخيرة.

س/ ما هي المطارات التي تخضع تحت سيطرة مصلحة المطارات والحكومة المؤقتة؟


ج/ مطارات المنطقة الشرقية وهي مطارات بنينا والأبرق وطبرق ومرتوبة والكفرة، ومطارات المنطقة الجنوبية وتشمل مطارات سبها وتمنهنت وأوباري وبراك الشاطئ وغات، أما في المنطقة الغربية فمطارات الزنتان وبني وليد والجفرة وغدامس.


س/ مطار بنينا الدولي تعرض الفترة الماضية مهبطه لعطل مما أعاق حركة الرحلات وهناك من قال أن سبب تعرض المهبط للضرر ناجمة عن هبوط طائرات عسكرية في المهبط هل تؤكد أو تنفي ذلك؟

ج/ ننفي هذه التصريحات إذ انها لم ترد عن اشخاص مسؤولين، حيث أن المطار تعرض لعدت هجمات أثناء حرب التحرير مما سبب في إعطابه وتمت صيانة المهبط وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.

س/ لاحظنا الفترة الاخيرة أن مصلحة المطارات تجتمع بشكل شبه يومي، ما ملخص هذه الاجتماعات؟

ج/ مجمل الاجتماعات نتج عنها تقييم للمطارات التي تمت زيارتها وتم وضع خطة عمل لتطوير بعض المطارات وكذلك تفعيل المشاريع المتوقفة وحصر المشاريع المتعثرة وبعضها تم سحبها لإعادة التعاقد مثل صيانة مهبط الكفرة وتطوير صالة الركاب بمطار طبرق وصيانة غرفة التحكم لحقل الإنارة بمطار طبرق وكذلك عمل إثبات حالة وإعادة تعاقد في ثلاثة مشاريع بمطار مرتوبة، وأيضاً تفعيل أغلب المشاريع المتوقفة بمطار الأبرق وصيانة أجهزة التفتيش وتشغيلها والآن المطار جاهز للتشغيل.

أما عن مطار بنينا فقد استكمل كافة الإجراءات التعاقدية للمشاريع التي تم التعاقد عليها من لجنة تفعيل مطار بنينا وهي الآن جاهزة للصرف، إضافةً لإعداد التصاميم والخرائط لإنشاء ساحة وقوف الطائرات بمساحة( 13) هكتار وسيتم تنفيذ المشروع عن طريق شركة برقة للمقاولات العامة.

وكذلك تم التواصل بشأن حل مشكلة التعاقد على إنشاء برج المراقبة في مطار بنينا ولازال التواصل مستمرا لوضع الحلول لاستئناف المشروع.

وتم الاجتماع كذلك مع شركة كندية لإمكانية حل مشكلة التعاقد مع الشركة الكندية لافالين بالمطار الجديد، والاجتماعات مستمرة حتى نستكمل زيارة المطارات الجنوبية والغربية.

س/كيف هي حركة مطار الزنتان بعد إعادة افتتاحه وما هو الطيران الذي يستخدمه المطار؟


ج/ حركة مطار الزنتان مازالت ضعيفة حيث أن شركة الخطوط الإفريقية هي الوحيدة التي تسير رحلات من بنينا إلى الزنتان وكذلك بعض طيران الحقول النفطية، وخط الزنتان مهم جدا ولابد من تفعيله بواقع رحلة يومياً على الأقل من جميع الشركات الناقلة وذلك لرفع المعاناة على أهلنا في الغرب وتسهيل حركة سفر المواطنين بين الشرق والغرب حيث أن الطريق البري شبه مقطوع وعمليات الاختطاف على الهوية كثيرة جدا.

س/ كيف تسير مصلحة المطارات في ظل ما تعانيه البلاد ؟


ج/ مصلحة المطارات تعاني من شح الموارد حيث أن المصلحة تقدم الخدمات للشركات الناقلة التي تستهلك في البنية الأساسية للمطارات من مهابط وساحات وباقي الخدمات دون تقديم أموال نظير هذه الخدمات مما سبب في استهلاك البنية التحتية وأثقل كاهل الحكومة بالمصاريف على المطارت رغم وجود مديونية كبيرة على الشركات الناقلة فاقت (35) مليون دينار، ومع هذا كله الحكومة لم تألو جهدا في توفير بعض الاحتياجات الضرورية للتشغيل.

س/ ما هي العوائق التي تواجهكم في إدارة المصلحة؟

ج/ العوائق التي تواجه سير المصلحة تتمثل في عدم التزام الشركات الناقلة بسداد ديونها وكذلك عدم توفير معدات الأمن والسلامة وخاصة سيارات الإطفاء والإنقاذ وسيارات الإسعاف وبعض الآليات اللازمة للتشغيل، فكل الآلات والمعدات تعتبر مستهلكة وتحتاج إلى صيانة بشكل كبير، وكذلك لابد من التواصل مع المنظمات الدولية مثل المجلس العالمي للمطارات ومنظمة (اياتا) للطيران المدني والعديد من المنظمات الدولية الخاصة بالمطارات والطيران المدني.

وكذلك الانقسام السياسي سبب في عدم السيطرة على المطارات حيث أن أغلب موظفي المطارات يتقاضون مرتباتهم من مصلحة المطارات بحكومة الوفاق. وعدم وجود دورات تدريبية للموظفين التابعين لنا.


س/ ما هي المشاريع المستقبلية التي تطمح مصلحة المطارات أن تقوم بها؟


ج/ التعاقد على تنفيذ العديد من المشاريع التي تم تخصيص مبالغ مالية لها من رئاسة الوزراء ، واقتراح العديد من المشاريع في المطارات التابعة للحكومة المؤقتة لتطويرها وتحسين الخدمات بها، و كذلك جاري العمل على اعتماد أكاديمية للطيران المدني، ومحاولة صيانة وتجهيز طائرات النقل الخفيف لاستعمالها تاكسي جوي ، وفتح باب الاستثمار في مجال المطارات وذلك بطرح مقترح الاستثمار على العديد من الشركات الأجنبية والمحلية.


س/ كيف يسير مطار بنينا في ظل تقديم مدير المطار السيد” عبد الله الشافعي” استقالته والاعتصامات المستمرة من موظفي المطار؟


ج/ مدير مطار بنينا السيد عبدالله الشافعي تقدم لنا باستقالة وتم رفضها لأن الرجل قاد المطار في مرحلة صعبة وبعد الاجتماع معه والاتفاق على بعض الأمور في تسيير العمل تم العدول عن الاستقالة وهو مستمر في عمله كمدير عام للمطار.


أما عن السبب الرئيس في تقديمه للاستقالة فهو عدم تعاون الأجهزة الأمنية بالمطار والذين يعتبرون أنفسهم مستقلين عن إدارة المطار مما سبب في إرباك العمل وتداخل في الصلاحيات. رغم أننا عممنا أكثر من مرة كتابا يفيد بصلاحيات مدير عام المطار مفاده (إن كل الأجهزة الأمنية وغيرها تحت الإشراف المباشر لمدير عام المطار)، ولكن للأسف دون جدوى، فجهاز الجمارك يعتقد أنه يتبع وزارة المالية ولا علاقة له بمدير المطار وكذلك مدير المنفذ يعتقد في نفسه أنه خارج سيطرة مدير المطار لأنه يتيع وزارة الداخلية. وهذا الشئ خطأ ويؤدي إلى انهيار الإدارة في أي مؤسسة.

مشاركة الخبر