كتب الخبير النفطي “محمد الشحاتي” مقالًا حول دعم البنزين حيث قال فيه:يدور النقاش حول دعم المحروقات وتساق الكثير من الدعاوي والأرقام بدون تأصيل حقيقي للمشكلة، مرة أخرى أود أن أشدد بأن موقفي هو رفع تدريجي للدعم يأخذ في اعتباره توازن هيكل تكاليف الطاقة والسياسات المالية والنقدية للدولة وهو موضوع لا أغطيه في هذا المقال.
ما أود أن أوضحه هنا أنه وفقًا لعدد السيارات المسجلة في ليبيا فإن هناك طلب غير مرن على استهلاك البنزين يصل إلى 3.1 مليون طن سنوي وسيضطر السائق إلى استهلاكه بأي سعر كان مدعوم أو غير مدعوم ، صحيح سيكون هناك هدر نظرًا للسعر المدعوم المنخفض ولكن ترشيد الهدر سيأخذ فترة طويلة ليتعدل .
وبعكس الاعتقاد السائد أن إجمالي قيمة الدعم كلها تعتبر إهدار للموارد أي ما قيمته 1.7 مليار دولار يتضح من هذه الحسبة أن الهدر يأتي أساسًا من التهريب والذي يقدر بمعدل 317 مليون دولار سنوي وهو رقم يصغر بكثير عن ما يتم تداوله في أوساط كثيرة عن قيمة الكميات المهربة.
