نشر الخبير الاقتصادي ومؤسس سوق الأوراق المالية السابق سليمان الشحومي منشورا عبر صفحته تعليقًا على فكرة وزارة التعليم بإنشاء مصرف خاص لإقراض و تمويل الطلبة الدارسين بالجامعات.
وقال الشحومي عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: “طالعت اليوم فكرة اقترحتها وزارة التعليم بإنشاء مصرف خاص لإقراض و تمويل الطلبة الدارسين بالجامعات ويستشهدون بتجارب لدي دول متقدمة، وباختصار شديد، فإن فكرة تقديم تمويل للطلبة بالجامعات معروفة باعتبار أن التعليم الجامعي ليس مجاني لدي الدول المستشهد بها من قبل وزارة التعليم، بالرغم من أن هناك دول متقدمة لديها التعليم الجامعي بدون مقابل، ومن ناحية أخري إقراض الطلبة لغرض الدراسة و تغطية نفقاتها ليس مشكلة إذا كان الهدف التحول إلي نظام يمول من خلاله الدراسة الجامعية وتخفيف أو إلغاء التمويل الحكومي للجامعات مستقبلاً.
وأضاف الخبير الاقتصادي قائلا: “لكن ذلك لا يحتاج إطلاقا لإنشاء مصرف خاص بتمويل التعليم، فهو يعني تكرار وترسيخ لفكرة المصارف المتخصصة كمصرف التنمية والمصرف الريفي و المصرف العقاري و التي للأسف عجزت عن العمل بسبب محدودية قدرتها علي لعمل كبنوك شاملة ولأسباب أخري لا يتسع المجال لشرحها”.
ويرى الشحومي بأنه يمكن القيام بكافة عمليات التمويل المختلفة سواء للدراسة الجامعية أو العليا عبر البنوك التجارية و الإسلامية التقليدية الموجودة متي توفرت الفرص و الضمانات لنجاح عمليات التمويل للدراسة أو لمشروع مستقبلي بعد التخرج.
واختتم مؤسس سوق الأوراق المالية سابقًا حديثه بالقول: “إن القول بأن هذه القروض طويلة الأجل تساعد طلاب العلم علي التعاطي مع ثقافة العمل الحر غير دقيقة إطلاقًا، فالقروض للأعمال وأصحاب المبادرات من المشروعات الصغيرة تحتاج إلي الكثير من الترتيبات وعلي رأسها تغيير منظومة العمل و وجود آليات تساعد علي إقحام خريج الجامعة بسوق العمل و حصوله علي فرصة حقيقية في القطاع الخاص. يأتي التمويل المالي ضمن مجموعة أخري من المتطلبات التي من المهم أن تراعي في إطار سياسة وطنية شاملة.
وتحصل منشور الشحومي على 335 إعجاب إضافة إلى 42 تعليق و 17 مشاركة، حتى الآن.