كتب الخبير الاقتصادي “إدريس الشريف” معلقا على تصريحات مصرف ليبيا المركزي حول إشادة البنك الدولي بالمصرف حيث كتب: بإطلاع سريع على بيانات الاقتصاد الليبي التي تحصل عليها الصندوق من السلطات الليبية، وعلى رأسها المصرف المركزي وقام بنشرها بالتقرير وحصلت بموجبها المؤسسات الليبية على اشادة دولية بحسن ادارتها للاموال العامة ولاحتياطيات الدولة ولأنها حققت الاستقرار الاقتصادي !!
لكنني اكتشفت للأسف أنها تختلف بل تتناقض مع البيانات التي ينشرها المصرف المركزي محليا سواء في النشرة الاقتصادية الدورية أو في بياناته الشهرية والسنوية التي ينشرها بزعم الشفافيه مع أن مصدر البيانات هو نفسه .
فبمقارنه سريعة بين بيانات ميزان المدفوعات الليبي التي نشرها الصندوق وتلك المنشورة في النشرة الاقتصادية( عن سنة 2021مثلا ) سنجد أن بيانات الصندوق أظهرت وجود ( فائض) في الميزان الكلي عن تلك السنة مقداره 7.4مليار دولار وفي الوقت الذي أظهرت بيانات النشرة الاقتصادية وبيان المصرف المركزي المنشورة محلياً عجزا عن نفس السنة تجاوز مليار دولار ويسري هذا الاختلاف على بقية البيانات وفي مختلف السنوات .
في الحقيقة لم أجد تفسيراً لهذا الآمر ولم أتوصل إلى معرفة مبرراته.
