Skip to main content
"الشريف" يتسأل عن سبب ترحيب الموطنيين بإنتهاء أزمة المصرف المركزي وتكليف إدارة جديدة له؟
|

“الشريف” يتسأل عن سبب ترحيب الموطنيين بإنتهاء أزمة المصرف المركزي وتكليف إدارة جديدة له؟

كتب: الخبير الاقتصادي “إدريس الشريف” عن سبب الترحيب الشديد – من عموم المواطنين – بإنتهاء أزمة المصرف المركزي وتكليف إدارة جديدة له؟

وما الذي يتوقعون من هذه الإدارة ( ولو كانت مؤقتة ) القيام بفعله؟!

▪︎ببساطة.. ما يأمله الناس ويتوقعونه هو العمل على استقرار الدينار عند مستواه السابق ( قبل الأزمة ) وكبح التضخم الجامح الذي أدى إلى تآكل دخولهم ومدخراتهم والحق ضرراً بالغاً بمستوى معيشتهم !

▪︎هذا الأمر يتطلب من الإدارة الجديدة القيام بالأتي:

أولاً.. القيام فوراً بتنفيذ الأحكام القضائية التي قضت بإلغاء قرار الرسم الإضافي على بيع العملة الأجنبية .

ثانياً ..المطالبة بتطبيق القانون المالي وإلزام مؤسسة النفط والحكومة بتوريد كامل إيرادات النفط ( المفقودة أو المحجوزة من المنبع ) إلى المصرف المركزي.. بعد إعادة فتح الحقول .. وذلك لتمويل الميزانية وتغطية الاحتياجات من العملة الصعبة للأغراض المختلفة .. ومنع اللجوء للاحتياطيات واستنزافها .. أو ترتيب دين عام جديد مضاعف !

▪︎استناداً إلى التقارير السابقة المنشورة .. فإن القيمة التقديرية المطلوبة لتمويل الميزانية ( بأبوابها المختلفة ) عند سعر 5 دنانير للدولار وتغطية عجز ميزان المدفوعات يجب أن لاتقل عن 2.5 مليار دولار شهرياً .

▪︎ليس مطلوب منهم أكثر من هذا !

▪︎أما الحديث عن سياسات نقدية واقتصادية ومصرفية تنظيمية وغيرها ( رغم أهميتها ) في ظل الظروف الحالية التي أنتجت هذا الإتفاق المؤقت فهو مجرد ترف فكري ..ليس في إمكانهم تحقيقه من ناحية ولايعني المواطن المشغول بمعاناته اليومية في شيء .

▪︎ملاحظة..
التقلبات القوية ( المؤقتة) في سعر الصرف خلال الأيام الماضية نتجت عن مضاربات بناء على ( توقعات سلبية وايجابية ) حول إمكانية إبرام الاتفاق ..وليست متعلقة بعوامل العرض والطلب الطبيعية !

▪︎لكن استمرار نقص المعروض من الدولار عن الطلب عليه سيؤدي حتما إلى انخفاضات متوالية في قيمة الدينار وارتفاع مظطرد في معدلات التضخم في المديين المتوسط والطويل .

مشاركة الخبر