كتب الخبير الاقتصادي “إدريس الشريف” تدوينةً لهُ تحدث فيها عن أهمية تفعيل برنامج التغذية المدرسية ومدى فائدته.
حيث افتتح قائلاً: من خلال تقييم المرحلة التجريبية لبرنامج التغذية المدرسية التي نفّذها برنامج الغذاء العالمي -بالاتفاق مع وزارة التعليم- والتي تم تدشينها بافتتاح المطبخ المركزي ببنغازي، والتي استهدفت 6500 طالب وطالبة بالمرحلتين الإبتدائية و الإعدادية، موزّعين على عدد 12 مدرسة تم اختيارها بناءاً على معايير مُتفق عليها مع وزارة التعليم.
وتابع: حيث قام مكتب برنامج الغذاء العالمي بإعداد دراسة فعليّة لتكلفة الوجبة الإجمالية لكل تلميذ في اليوم؛ ومِن ثَمّ تم التوصل لتقدير التكلفة الإجمالية فيما لو تم تعميم هذا اليرنامج على جميع التلاميذ في المرحلتين الإبتدائية والإعدادية في عموم مدارس ليبيا.
وقد بلغت تكلفة الوجبة (الفعلية ) للتلميذ الواحد في اليوم (حسب المكونات الواردة في الجدول أدناه -متضمنةً المصاريف الادارية-) مبلغ ( 4.17 ) أربعة دنانير و170 درهم فقط.
كما أردف بقوله: لو تم تعميم البرنامج على عموم مدارس ليبيا فإنّ التكلفة الإجمالية لعام دراسي “ستة أشهر) – لعدد مليون وثلاثمائة ألف تلميذ -قدرها البرنامج في حدود 683 مليون دينار ليبي-أقل من مبيعات يومين من النفط-.
وختاماً أضاف: بناءاً عليه؛ واستناداً إلى نجاح هذه التجربة فإنّنا نناشد وزارة التعليم وكل الجهات المسؤولة بمافيها لجنة التعليم بمجلس النواب بإصدار قرار بتعميم هذا البرنامج على جميع المدارس لماله من فوائد صحيّة وتعليميّة واقتصادية أكّدتها جميع الدراسات التي قامت بها مؤسسات عالمية، والتي جاء في إحداها أنّ العائد المتحقق على اقتصاد البلد في المستقبل من كل دولار يُصرف على هذا البرنامج وصلت إلى ثمانية دولارات.