كتب: الخبير والمهتم بالشأن الاقتصادي “د.علي الصلح”
يتوجب علينا أولاً معرفة سلوك المتغيرات حتى نحقق أهداف مستدامة لمواجهة الأزمة الصحية والغذائية!
خلال الفترة الماضية تعرفنا على سلوك الفيروس المستجد كورونا، وقد استهدف الفيروس العديد من الفئات العمرية وأظهرت النتائج أن هناك حالات تحتاج الى اهتمام وجهاز تنفسي وعناية فائقة وهناك حالات تستطيع الشفاء منه بسبب مناعتها.
مما سبق نستطيع القول إن من يستحق الاستهداف الصحي هم فئات عمرية معينة قد تكون ما بين 40 -95 عام أو أكثر، إذا ما توفرت هذه الأعمار عند هذا القياس، نستطيع معرفة الكمية المستحقة لكل بلدية في ليبيا! بمعني آخر، عدد السكان عند هذا السن هو المستهدف الأكبر من العناية الصحية، وليس إجمالي عدد السكان، وياتي السؤال في إطار آخر يدور حول الأمراض المزمنة؟
طبعاً؛ هناك أمراض مزمنة لدى البعض وخاصة أمراض الصدرية والقلب وغيرها، هم عدد لا بأس به ولكن أرشيفهم الصحي وتوافر المواد العلاجية تتعلق بمدى تفاعل جهاز الإحصاء الحيوي في كل بلدية لحصرهم والاهتمام بهم، أما بالنسبة لملف الأمن الغذائي فهو يُعد من أبسط الملفات، إلا أن القائمين على مثل هذه المشاريع القومية والتي لا تنفك أنها تهدف إلى الاستقرار سعري وبالتالي استقرار اجتماعي تحقق لهم أرباح من خلال استغلالهم للسلطة وحاجة الناس.
وفي السياق، كيف يتم ذلك التوزيع البسيط ؟
وللإجابة على ذلك، يتطلب معرفة التوزيع الكمي .. التوزيع الكمي هو متوسط نصيب الفرد، بمعني آخر حساب الكمية المتوفرة على عدد سكان كل بلدية أو عدد العائلات في كل بلدية، وذلك يقدم اهم عناصر الشفافية والمعرفة المستقبلية أي معرفة كم نحتاج من السلع الغذائية خلال الفترة التى تحقق أمن غذائي عند الظروف غير المستقرة،
وذلك بالطبع سلوك لمتغير آخر يهتم الاقتصاد بمعرفتهُ.