كتب الخبير الاقتصادي “علي الصلح”
لغة الاقتصاد التى ارغب في الإشارة آلية تتجاوز المفهوم التقليدي للغة من حيث الفكر والنظرية ،الى مفهوم مختصر يشمل كل عملية اعادة انتاج الحياة في دول تدور حول نفسها وتحويلهما إلى خطاب ذي بنية دلالية أغنى من الجمل الاقتصادية المركبة ..
تُثار ، من حين لآخر على صفحات الفيسبوك والمجالات والندوات المتفرقة ،مسألة تدهور احوال الاقتصادات العربية وطرق استخدام الموارد ومدى تقارب الأفكار والسوق او ابتعادها عنها.
ولكن لم تكن هذه المقاربات تتخطى حدود الدول ، وحدود الاتفاقيات المشتركة بين تلك الدول وخاصة في المراحل النهائية لصياغتها فاللغة اقصد لغة الاقتصاد والأدب الاقتصادي وجهان لمسالة واحدة هي الكتابة في البلدان النامية،
تنطلق إشكالية التقدم والسير نحو مستقبل مُستنير، من واقع التصاق الفكر النامي بلغة الأدب الاقتصادي ،لكن هناك مفارقة في تلك العلاقة حيث يعتمد كل من الفكر و اللغة خاصة في التحليل بمرجعية مختلفة وإذ كانت معتمدة.
ففي حين أن مرجعية الفكر مستوحاة حصراً من الماضي الذي على أساسه يقوم بعضهم بقياس تماسك النظريات او تفككها،يدير الأدب ظهره للماضي ناظراً نحو مستقبل لايزال مبهماً وغير واضح المعالم بعد.
مايعني أن الحالة الأدبية ،التى أشار آلية عالم الاقتصاد -جلال امين- في جانب فلسفة علم الاقتصاد و عالم الاقتصاد -رمزي زكى-في جانب إبراز حقيقة التحليل الأدبي يظهر ارتباط اكثر ديناميكية واقل تخوفاً من بعض الغيورين على سلامة اقتصاد لم يقدم صورة نقية ومطلقةفي تلك الدول.
حيث نستطيع القول ان لغة الاقتصاد في الدول النامية هى:
مجموعة الأفكار والأساليب الحديثة التى يتم تطبيقها على مجتمعات نامية، والمقصود ان الاقتصاد لم يكن جاهز لتحمل البناء الحديث رغم سلامة اللغة المستخدمة، وهذا ما أكده زكي وامين عند الحديث عن الفكر واللغة في علم الاقتصاد في الدول النامية.
كخلاصة للحديث السابق ان مايشغل بال الباحثين في اللغة والفكر والتحليل ليس بتاتاً تناسب الوسيلة الادبيةومقاييس تنمية تقليدية، بل قدرتها على تخطي نماذج عاشت عليها ردحاً من الزمن لبلوغ شكل إبداعي يحاكي مقتضيات الحاضر والمستقبل.