| تقارير
“العربية”: قارب الموت اليوناني يعود إلى شخص ليبي الجنسية وهذه المبالغ التي يتقاضاها لتهريب البشر
أكد أقارب بعض الضحايا في مصر لـ العربية أن مركب اليونان الغارق يعود إلى شخص ليبي يدعى محمد أبو سلطان يعاونه أشقاؤه في تهريب المهاجرين عبر سواحل المتوسط من طبرق في ليبيا إلى إيطاليا .
وأشار في حديثه للعربية إلى أن مندوبين تابعين للمهرب الليبي جمعوا كافة المهاجرين الراغبين في السفر وتقاضوا من كل واحد منهم 140 ألف جنيه أي ما يعادل 4600 دولار .
وقال إن خط سير المهربين يبدأ بتجميع الشباب ونقلهم إلى الجانب الليبي عبر دروب معينة من خلال الوسيط المصري ليتم تسليمهم عقب وصولهم الحدود الليبية لمجموعة أبو سلطان بعد انتزاع هواتفهم والأموال التي بحوزتهم ثم ينقلونهم من مخزن لآخر المخزن هو مكان يتم تسكين الشباب فيه لحين موعد تسفيره لوضعهم لاحقا في مدينة طبرق قبل موعد السفر بيوم أو يومين .
أما بعد كل ذلك فيطلب أبو سلطان ومعاونوه من الشباب التواصل مع أسرهم لإرسال المبالغ المطلوبة كاملة (بعد أن يكون قد تقاضى دفعة أولى).
وبحسب العربية كشفت روايات أهالي الشباب المصريين الذين كانوا على متن المركب الغارق أن أبو سلطان كان يدير عمله في نقل وتهريب المهاجرين عبر جروبات على واتساب وعلى موقع التواصل فيسبوك وكان يتواصل بنفسه مع الراغبين في الهجرة ويطلب منهم التأكد من جديتهم التواصل مع مندوب تابع له يدعى علي عبر هاتف جوال مصري .
وأعلنت وزيرة الهجرة المصرية سابقا أن إجمالي عدد المصريين الناجين 43 منهم 5 قُصر.
كما لفتت إلى أن عددا من المفقودين المصريين غير محدد، لأن الحادث وقع في مياه عميقة جدا.
فيما قال اثنان من أقارب الشباب في مصر للعربية إن عددا من المصريين المتواجدين في اليونان وإيطاليا أخبروهم أن عدد المصريين الذين كانوا على المركب يتجاوز 79 شخصا .
ووفقا للعربية أنه حتى الآن تم إنقاذ 104 أشخاص وانتشال 78 جثة فيما لا يزال المئات في عداد المفقودين بعرض البحر ويُخشى وفاتهم .
لاسيما أن المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين كانت أشارت إلى أن القارب كان يحمل على متنه ما يتراوح بين 400 و750 شخصا.
فيما تعد هذه المأساة الأحدث التي شهدها البحر المتوسط الأسوأ على الإطلاق منذ عدة سنوات.