
| أخبار
العكاري: الليبيين عاشوا حالة رخاء في عامي 2012 و 2013 لكن إغلاق الموانئ النفطية أدى لتأزم الحالة الاقتصادية
قال الخبير الاقتصادي ومدير إدارة الأسواق المالية بمصرف ليبيا المركزي سابقاً ” مصباح العكاري” خلال تصريحات إعلامية رداًُ على مقابلة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير الأخيرة وتصريحاته عن الية عمل مصرف ليبيا المركزي منذ 2011 وحتى الأن.
العكاري أوضح بأن الصديق الكبير كان صادقا في حديثه حول حدوث أزمة في السيولة النقدية وارتفاع سعر الصرف بالسوق الموازية خلال عام 2011 والسيطرة عليها خلال 8 أسابيع وأن الأزمة حدثت قبل رفع التجميد على مصرف ليبيا المركزي من قبل مجلس الأمن الدولي في نهاية 2011، مضيفاً أن فريقا مهنيا تشكل برئاسة علي الحبري، مصباح العكاري، محمد العماري، ناصر القنيدي، ناجي عيسى، خالد الكاجيجي” وقد كانت هذه اللجنة تجتمع مع المدراء العامون وقد استطاعت اللجنة في فترة وجيزة السيطرة على أزمة سعر الصرف وطوابير السيولة النقدية.
وأكد ” العكاري” بأن الوحيد الذي تبقى من تلك اللجنة في مصرف ليبيا المركزي بطرابلس هو “ناجي العيسى” مدير إدارة البحوث والإحصاء في مصرف ليبيا المركزي بطرابلس وأن الباقي قد أقيلوا أو استقالوا.
وحول آراء الخبراء الاقتصاديين الذين قالوا بأن السيطرة على تلك الأزمة كانت عن طريق ضخ كبير للعملة الصعبة في السوق الأمر الذي سهل السيطرة على الأزمة في 2011 ونتج عنه استنزاف لاحتياطات الليبية من النقد الأجنبي في محاولة لتخفيض قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية في ذلك الحين أجاب “العكاري”
” بأن سنة 2011 كانت سنة معاناة على الليبيين في المجالات الأمنية والاقتصادية، وأن سنة 2012 التي أعقبت الثورة كانت تشهد أزمة في سعر الصرف نمو كبير جدا في السياسة المالية حيث كانت ميزانية تلك السنة 65 مليون دينار، وكان هناك صرف من خارج الميزانية من خلال بعض القوانين مثل القانون رقم 10 الذي أصدره المجلس الانتقالي الذي أجازت منح 2000 دينار لكل كتيب عائلة، وقانون آخر لصرف مكافئة 4000 الآف دينار للثوار وكان هناك ضخ كبير للدينار الليبي، وكان لابد من طرح كميات من النقد الأجنبي في تلك الفترة من قبل مصرف ليبيا المركزي ولو أحجم المركزي في تلك الفترة كان ليكون هناك فرق سعر صرف من تلك الفترة مضيفا بأن سياسيات البنوك في كل دول العالم هو التدخل لحماية العملة المحلية.
وأضاف بأن الليبيين شهدوا حالة رخاء خلال عامي 2012 و2013 ولكن أياد سوداء تدخلت وافسدت المشهد من خلال وقف ضخ النفط في الموانئ النفطية في عام .2015