| مقال الأسبوع
العكاري: هذه الأسباب والحلول حيال تداول في السوق المحلي أكثر من 70 مليار كسيولة خارج المنظومة المصرفية
كتب الخبير الاقتصادي “مصباح العكاري” مقالاً قال خلاله:
يتداول في السوق المحلي مبلغ سيولة نقدية يتجاوز 70 مليار دينار خارج المنظومة المصرفية وأصبح هذا المبلغ متاح للمتاجرة به في ظاهرة غريبة جداً وأطلاق على هذه المتاجرة إسم الحرق .
نتيجة إرتفاع الانفاق الحكومي الذي تجاوز 84 مليار دينار منها بند المرتبات تجاوز 57 مليار دينار، هذه القيمة تحتاج إلى أدوات دفع سريعة حتي لا تنتج عنها صعوبات مالية إضافية لما تخلقه أصلا هذا الإنفاق المرتفع ومنها طبعا مشكلة السيولة، وهنا يتطلب الأمر التعريف بأدوات الدفع المتاحة في السوق المصرفي الليبي :
- نظام التسوية الفورية RTGS حيث يمكن من خلال هذا النظام تحويل مبالغ بدون سقف من حسابات الزبائن على أن تكون الحوالة الواحدة أكثر من 10 آلاف دينار .
- نظام التسوية الفورية ACH وهو نفس النظام المذكور أعلاه على أن تكون الحوالة أقل من 10 آلاف دينار .
-الصكوك المصدقة إلى 250 ألف دينار .
-الصكوك الإلكترونية والعادية ويفضل الصكوك الإلكترونية لسرعة تحصيلها والتي لا يتجاوز تحصليها 24 سرعة مع مراعاة أن الصكوك العادية في طور إلغاءها . - التحويلات الداخلية في نفس الفرع، بطلب من الزبون
الدفع بوسائل الدفع الإلكتروني . - البطاقات الإلكترونية والتي تصدرها المصارف الليبية ويمكن تمريرها على أجهزة الصراف الآلي ونقاط البيع وبعد تفعيل خدمة Off US، بمعني يمكن أن تقبل جميع بطاقات المصارف على جميع الأجهزة المفعلة نقاط بيع أو صراف آلي.
-التطبيقات المصرفية والتي تشتغل في كل المصارف على نطاق المصرف الواحد وبها كافة الخدمة التسوق والدفع من خلالها تحويل الأموال شراء الكروت معرفة الرصيد مراجعة كشف الحساب… الخ .
-خدمة LY PAY وخدمة ONE PAY وهي نفس الخدمة والتي يمكن من خلالهما تحويل الأموال ما بين حسابات الزبائن على مستوي المصارف، ويظهر تقرير مصرف ليبيا بأن هذه الأدوات كانت نتائجها على النحو الآتي:
—عدد الصكوك 2.890.587 صكّا بقيمة 96 مليار دينار
-البطاقات 4.754.518 بطاقة بقيمة إجمالية 19.9 مليار دينار .
-مشتركي التطبيقات 3.111.952 مشترك نتج عنها تعاملات بقيمة 84.9 مليار دينار .
-أجهزة نقاط البيع 72.769 ألف نقطة .
- إجمالي العمليات الإلكترونية كانت 121 مليون عملية نتج عنها قيم مالية بمبلغ 104.9 مليار دينار .
أداة الدفع الأخيرة هي الكاش النقود الورقية والتي تم توزيع خلال هذه السنة 59 مليار دينار ليبي، من خلال ما تم استعراضه بالأرقام يتضح أن الحل لمشكلة السيولة هو الإتجاه إلى إستخدام أدوات الدفع البديلة والمذكورة أعلاه حتي يتم الاستغناء على السيولة الورقية تدريجياً أن سحب السيولة من المصارف ثم التسوق بها وتذهب إلى بعض التجار ولا ترجع للمصرف بل على العكس تماماً تصبح أداة متاجرة تباع مرة اخري للمواطن بفرق يصل الي %35.
ورغم صدور توجهات المحافظ للمصارف التجارية بخفض العمولات الي %1 و%1.5. مزال المواطن الليبي يشتكي من ارتفاع العمولات وهذا راجع إلى استغلال واضح من بعض التجار وعدم تقيد بعض المصارف بالتعليمات والتي نامل من السادة في إدارة الرقابة على المصارف ضرورة متابعة موضوع العمولات كما نأمل من الجهات ذات الاختصاص متابعة استغلال بعض المحلات للعمولات المبالغ فيها ومخالفتهم على ذلك حتي نسهم جميعاً في هذا التحول الاستراتيجي.