نشرت قناة روسيا اليوم المقابلة التى أجراها وزير الأقتصاد المفوض بحكومة الوفاق ناصر الدرسي أثناء زيارته لمدينة موسكو في 30 سبتمبر ، حيث صرح الوزير أثناء المقابلة أنه قام بعدة لقاءات مع مؤسسات أقتصادية في روسيا ، وكذلك زيارة وزير الاقتصاد والتنمية في روسيا وتم دراسة وضع مذكرة تفاهم مبدئية بين وزير الاقتصاد الروسي والليبي تشمل الظروف الاقتصادية والامنية والاجتماعية بين البلدين .
وأشار الوزير إلى السبل التى سوف تتخذها الدولتين لتنشيط بعض القطاعات المهمة في ليبيا وكذلك تفعيل بعض المشاركات الأقتصادية أهمها قطاع السياحة والطاقة المتجددة.
وصرح أيضاً أنه قد تم التوصل إلى توقيع إتفاقية بالأحرف الأولى مبدئياً مع وزير الاقتصاد الروسي ، والتى سوف يتم تطويرها فيما بعد حتى نصل إلى تعاون أكبر بين البلدين بحضور الرئيس الروسي بوتين ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
ومن جهته قال السيد ليف دينغوف رئيس مجموعة الأتصال الروسية حول ليبيا ، أننا نعمل لأستعادة العلاقات الاقتصادية مع ليبيا ، كما أننا نشكل منصة قريبة مع كل اللاعبين السياسين والأساسيين في ليبيا .
وأن روسيا ترغب في التعامل حصراً مع وزارة الاقتصاد الليبية في حكومة الوفاق بطرابلس والتى نرى أنها الجهه الشرعية ، وأن الأنجاز الذي تم مع وزارة التنمية الاقتصادية ووزارة الزراعة ، يمكن أن نقول عنه نجاح وأننا مستعدون لتقديم التنازلات لمساعدة ليبيا في تأمين الغذاء، خصوصا أن روسيا تعتبر المصدر الأكبر للحبوب في العالم وأننا لانحتاج لوسطاء لبيع هذه الحبوب ، و أن روسيا ستعمل على الاستثمار في بعض المشاريع التي تحتاجها ليبيا في حال أستقرت أمنياً.
وأضاف الوزير الليبي أن ليبيا تحتاج إلى كمية لأباس بها من القمح ، وأن الصفقة ستكون سنوية وبشكل مباشر ، وأشار أنه سيتم أنشاء مايسمي بديوان الحبوب مع ترميم بعض المصانع الموجودة والجاهزة ، وبناء الصوامع للتخزين في المدن الكبرى مثل بنغازي وطرابلس أو مدن أخرى .
أما بالنسبة لمخزون الاعلاف فأن الدول المجاورة ترغب في الحصول على الخروف الليبي ولذلك لابد من توفير هذه الكميات من الأعلاف للحفاظ على هذه الثروة .
ونوه الوزير إلى أهمية العمل على أنهاء مشروع السكة الحديد ، وضرورة البدء في تهيئة المواني وتطوير المطارات بين المدن الليبية ، بينما أشار دينغوف أن روسيا تبحث حالياً مسألة عودة البعثة الدبلوماسية إلى ليبيا ، وبعدها سوف ندرس أمكانية البدء في تنفيذ هذه المشاريع .
