Skip to main content
الغارديان: إغلاق حقل الشرارة يكشف العديد من الخفايا شرق البلاد
|

الغارديان: إغلاق حقل الشرارة يكشف العديد من الخفايا شرق البلاد

سلطت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الإربعاء الأضواء على التعقيدات السياسية لإنتاج النفط الليبي وذلك عندما قيل إن القوات المسلحة شرق البلاد حاولوا إغلاق حقل نفط تديره إسبانيا ردا على مذكرة اعتقال أصدرتها إسبانيا بحق ابنه بتهمة تهريب الأسلحة .

وقال تقرير مؤسسة الفكر الأميركية إن ليبيا التي تتمتع بموقع استراتيجي عند مفترق الطرق بين أفريقيا وأوروبا توفر لموسكو بوابة للعمليات الروسية في السودان وتشاد والنيجر ودول أخرى في منطقة الساحل ووسط أفريقيا مما يتيح لها في نهاية المطاف فرض قوتها ونفوذها عبر هذه المناطق

وقال عضو البرلمان المحافظ السابق كان والذي أصبح الآن عضوا في مجلس اللوردات نيكولاس سوامز أحد الساسة البريطانيين القلائل الذين أشاروا إلى أهمية حفتر بالنسبة لروسيا إن الغرب بحاجة إلى الاستيقاظ على الألعاب السياسية التي يلعبها فلاديمير بوتن من أجل السيطرة على النفط الليبي شرق البلاد .

وذكرت الصحيفة البريطانية أن إنتاج حقل الشرارة تباطأ خلال عطلة نهاية الأسبوع وهو أحد أكبر الحقول النفطية في ليبيا وقادر على إنتاج أكثر من 300 ألف برميل يوميا.

ووصفت حكومة الوحدة الوطنية هذه الخطوة بأنها “ابتزاز سياسي” دون الخوض في تفاصيل أخرى .

وتابعت الصحيفة بالقول أن القوات المسلحة شرق البلاد تسيطر على شرق وجنوب ليبيا حيث تقع معظم الحقول النفطية نفت أن تكون محاولة إغلاق حقل الشرارة انتقامية سياسية بل أكدت أن الموقع يعاني من مشاكل متكررة تتعلق بالظروف التي يتعرض لها العمال.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الثلاثاء، إنها ستخفض إنتاج الحقل النفطي تدريجيا مشيرة إلى احتجاجات في المنطقة.

وأكد رئيس حركة فزان وهي مجموعة احتجاجية محلية أغلقت الحقل النفطي في السابق أن حركته لا علاقة لها بمحاولة الإغلاق.

وقال بشير الشيخ: لقد اعطيت صدام حفتر تعليمات فورية عبر الهاتف ودون استخدام القوة العسكرية بإغلاق الموقع ردًا على محاولة اعتقاله يوم الجمعة الماضي في إيطاليا بناءً على مذكرة اعتقال صدرت ضده في إسبانيا .

وأضاف: “ليس لي أي علاقة بإغلاق الحقل وأرفض أن أتهم بذلك”.

ومن جانب آخر ذكرت صحيفة كرونيكا جلوبال التي تتخذ من برشلونة مقرا لها أن مذكرة التوقيف صدرت بسبب مصادرة الشرطة الإسبانية قبل عام لمعدات عسكرية وأسلحة كانت متجهة إلى الإمارات العربية المتحدة ولكن يزعم أنها كانت مخصصة لتحويلها إلى شرق ليبيا.

ولم يعلق حفتر على عملية الاستيلاء على الشرطة كما باءت محاولات الغارديان الاتصال بالجيش الوطني الليبي بالفشل .

وبحسب الصحيفة أن هناك حظر تفرضه الأمم المتحدة على استيراد الأسلحة إلى ليبيا ولكن يتم تطبيقه بشكل متقطع فقد منعت إيطاليا مؤخرا شحنة من الأسلحة كانت متجهة من الصين إلى حفتر.

ويبدو أن الحلقة الأخيرة تظهر كيف يمكن لبعض القادة السياسيين في ليبيا استغلال التهديد بإغلاق منشآت النفط لفرض أجندتهم الشخصية والسياسية.

ووفقا لتقرير صادر عن المجلس الأطلسي أن حفتر تربطه علاقات وثيقة بشكل متزايد بروسيا فإن ليبيا الآن تعمل كمركز حاسم لمهمة موسكو في أفريقيا بسبب موقعها الجغرافي وعدم استقرارها السياسي”.

كما أعرب السفير البريطاني في ليبيا مارتن لونجدون عن قلقه إزاء تنامي النفوذ الروسي في ليبيا وفقا للصحيفة .

مشاركة الخبر