تنقل لكم صدى مقال أقتصادى يتحدث عن الغاز الطبيعى في ليبيا وقنوات استغلاله ، حيث تتميز ليبيا بوجود كميات تجارية من الغاز الطبيعي (المصاحب) لإنتاج النفط الخام ، و بسبب بعد حقول الانتاج عن مراكز الاستهلاك فأن هذا الغاز أما يحرق أو يصرف عليه استثمارات ضخمة لاستغلاله ، وتاريخيا فأن ليبيا كانت أول الدول التي حاولت استغلال هذه الثروة حيث شيدت مصنع الغاز المسال في مرسى البريقة بالتعاون مع شركة أكسون المعروفة في ليبيا “أسو” و مصنع اليوريا و الميثانول في نفس المنطقة المعتمد في تغذيته على الغاز الطبيعي. عمليات حرق الغاز هي هدر للطاقة من ناحية وكذلك ملوثة جدا للبيئة خصوصا الغاز غير المعالج و الذي يحوي نسب عالية من عنصر الكبريت الحمضي الآكل.
وقد تم انشاء خط غاز لتجميع الغاز المنتج من حقول الواحات تحت اشراف شركة سرت بصفة رئيسية مضافا عليها حقول الحطيبة و القبة الغازية بهدف تزويد السوق المحلية باحتياجاتها من الغاز و قد تنفيذ هذا الخط ليصل الي بنغازي شرقا و الخمس غربا يزود خلالها العديد من محطات توليد الطاقة و مصنع الحديد الصلب في مصراتة
أما النظام الثاني فهو نظام تزويد جنوب غرب ليبيا وهو يجمع الغاز المنتج جنوبا و يزود بعض محطات توليد الكهرباء و يصل في النهاية لمجمع مليثة ومنها يصدر الي ايطاليا تحت البحر عبر صقلية
بسبب تزايد الاستهلاك من الغاز الطبيعي و الشكوى المتزايدة من النقص في تزويده سواء للمصانع أو للتوليد الكهربي أو الاستهلاك المنزلي فأنه من الضروري وضع خطة للاستثمار في تجهيزاته على المدى الطويل و لكن تبقى مشكلة دعم الطاقة في ليبيا عائقا رئيسيا في تنفيذ الاستثمار
فالاستثمار مجدي عندما يتعلق الامر بتصدير الغاز حبث يوجد المشتري الذي يبرر حجم الاستثمار بينما الاستهلاك المحلي لا يبرر على الاطلاق تنفيذ اي مشاريع ذات جدوى اقتصادية.
الخريطة المرفقة تبين الشبكة الغازية في ليبيا حيث يلاحظ أن الخط الاحمر في الخريطة هو خط الغاز و الاخضر هو خط النفط.