كتب الباحث لاقتصادي والمختص في مجال التأمين “أكرم الغزيوي”: رقمنة قطاع التأمين في ليبيا.
إن العديد من الشركات التأمين العربية والعالمية خلال الخمس السنوات الأخيرة وخاصة بعد جائحة كورونا أتجهة الي رقمنة المنتجات التأمينية ووسائل الدفع الإلكتروني مما ساعد في ضمان مستويات النمو وزيادة حجم اقساطها وتخفيض نفقاتها بمعدلات اكبر من الشركات التي لازلت تمارس الإدارة الورقية .
فالرقمنة أو التكنولوجيا في التأمين تبدأ من عمليات البيع والتسويق ودفع العمولات وإصدار الوثائق والحسابات الداخلية ودفع الأقساط والمراسلات الداخلية والخارجية وتنتهي بدفع التعويضات .
فإن إمكانية رقمنة قطاع التأمين ينطبق علي العديد من الوثائق وخاصة الوثائق الفردية مثل الاجباري والتكميلي والحياة والصحي والمسافرين والبرتقالية كخطوة أوله مما يتيح الفرصة في زيادة السوق المستهدف والوصول الي الزبائن بطرق سريعة وبأعداد كبيرة وتحديد الشرائح المطلوبة من عمر وموقع جغرافي والاهتمام الوظيفي .
إن رقمنة قطاع التأمين سيساعد كثير في تطوير القطاع وزيادة الابتكار وتطوير الوثائق مما تتناسب مع المتغيرات الحاصلة في احتياجات الزبائن وتخفيض النفقات وزيادة الإيرادات وبذلك سيكون له تأثير إيجابي علي الاقتصاد الوطني.
إن اعتماد التكنولوجيا في قطاع التأمين أصبح أمر حتمي على الرغم من كونه يصطدم بالكثير من التحديات منها التكلفة والقوانين المنظمة والبنية التحتية للاتصالات ومحدودية المطورين في السوق الليبي ولكن لإبداء من الانطلاق والخروج من قوقعة العجز .