| لقاء الأسبوع
الغويل “الاقتصاد الليبي ينمو ببطء والحروب السبب الرئيسي و2 مليار التي ستصرف للحرب كانت ستشكل فرقاً كبيراً”
صرح المستشار والخبير الاقتصادي “د. حافظ الغويل” في لقاء أجرته معه اليوم الخميس صحيفة صدى الأقتصادية، أن مخاطر الحرب ستؤدى إلى ثأتير مباشر على الاقتصاد نتيجة عدم الاستقرار، حيث أن ليبيا لم تتعافى من الحروب التى بدأت منذ سنة 2011.
وأضاف أن الاقتصاد الليبي وخلال السنوات الثمانية الماضية لم يصل إلى نفس القوة والحجم الذي كان عليه في 2010 وأنه ينمو ببطء، حيث أن الحرب الأخيرة حول العاصمة طرابلس والتى هي مركز الاقتصاد والتجارة، سيكون لها تأثير كبير جداً على الاقتصاد الليبي رغم عدم وضوح الأمور حتى الأن .
وردا على سؤال حول تأثير هذه الحرب على إنتاج ليبيا للنفط الخام وارتفاع الأسعار وهل هذا سيغير من قرار أوبك حول الإعفاء وخفض الإنتاج .. قال الغويل:
إن قرارات أوبك تعتمد على الطلب الدولى وأن حصة ليبيا معروفة لدى أوبك ولم تغيرها أوبك حتى عندما كانت ليبيا غير قادرة على تصدير النفط ، فقد قامت أوبك بتعويض تلك الثغرة ، وأن حصة ليبيا حوالى مليون و800 ألف برميل حتى سنة 2010
ولكن اليوم قدرة ليبيا لم تصل إلى هذا المستوى حيث أن أعلى مستوي حتى 2019 هو مليون و200 ألف برميل والتأثير ممكن أن يكون في قدرة ليبيا على استخراج وتصدير النفط وهذا سيؤثر على الاقتصاد العالمي مباشرة ولكن في المقابل هناك دول ممكن أن تعوض نسبة ليبيا بسهولة في أوبك مثل روسيا والسعودية .
وعندما تمت الإشارة إلى قرار رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ” بشأن تخصيص 2 مليار لظروف الحرب على طرابلس ” قال :
إن هذه الأموال كان من المفترض أن تصرف على قطاعات أخرى مثل قطاع الصحة أو التنمية أو البنية التحتية ، حيث أن صرف هذه الأموال ربما يكون من الاحتياط النقدى الأجنبي أو من الميزانية العامة للدولة .
فقد تم تخصيص أموال من الميزانية العامة للدولة لبند التنمية حيث من الممكن أن تسحب الأموال المخصصة له لأجل الحرب
أو يمكن أن تكون هذه الأموال ستسحب من الصندوق المخصص للضرائب وهو خارج الميزانية
ولكن بصفة عامة أتوقع أنهم سيصرفون مبالغ أكبر من 2 مليار حتى بعد توقف الحرب وأن هذا سينقص من قدرة الحكومة وإمكانية تقديم خدمات للشعب أو تنفيذ بنود للميزانية حسب ما تم عرضه لسنة 2019 .
وفي حديثه عن الاقتصاد العالمي أوضح “الغويل” أن تقرير صندوق النقد الدولي الأخير ليس سيئاً لأن الحرب التجارية التى يتوقع حدوثها بين الصين وأمريكا ربما ستؤثر مباشرة على ليبيا لأنه من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى نقص الطلب على “البترول”، ولكن بصفة عامة فإن ما يحدث الأن مجرد تقديرات محتملة الحدوث .