التقت صدى الاقتصادية بالخبير الاقتصادي والأستاذ بكلية الاقتصاد بجامعة مصراته والحاصل على درجة الماجستير في تخصص الاقتصاد من جامعة مصراته لتأخذ رأيه في الوضع الاقتصادي في البلاد وما حققته الإصلاحات الاقتصادية بعد شهرين من وضعها موضع التنفيذ.
كيف ترى لقاء محافظ مصرف ليبيا المركزي بطرابلس “الصديق الكبير” مع محافظ مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء الذي عقد بوساطة البعثة الأممية لدي ليبيا وهل هو فعلاً قد أجري للاستعداد لمراجعة الحسابات بين المصرفين ؟
اعتقد بأن هناك سببا أخر غير المعلن عنه من قبل البعثة وحسب وجهة نظري بأن الاجتماع يأتي لتوحيد المصرفين وإعادة استئناف اجتماعات مجلس الإدارة بالمصرف المركزي، وأما عن موضوع مراجعة الحسابات فاعتقد بأنها لن تقود إلى تسجيل أخطاء في مصروفات المصرفين حيث أن المشكلة ليست في المصروفات واليتها بل سيكون في الاتجاهات التي صرفت لها وهو موضوع خارج نطاق مسؤولية المصرفين.
وأضاف الفضيل بأنه يرى سببا أخر يدعو لاجتماع الطرفين وهو موضوع رفع الدعم عن المحروقات وهو ما يستلزم اتفاق الجميع شرقا وغربا وجنوبا على هذه النقطة المهمة لإصلاح الوضع الاقتصادي بصورة أسرع، مؤكداً بأن إجراء رفع الدعم لن يعلن عنه بل سيتم بصورة عاجلة وفجائية.
من بين النقاط الرئيسية في موضوع الإصلاحات الاقتصادية كانت هناك قطة تتعلق بتخصيص 500 دولار إضافية لأرباب الأسر الليبية ولكن هذا الموضوع لم يتم كيف ترى التأخير بحسب وجهة نظرك؟
اعتقد بأن وضع النفطة في اتفاق الإصلاحات الاقتصادي كان غير مدروس، وأن القيمة لن يتم صرفها هذا العام نظراً للضغط الذي سيولده البدء في تنفيذها ونحن نرى كيف أن إجراءات الـ 10 الاف دولار كيف تتم ببطيء شديد فكيف سيكون الوضع إذا ما فتح باب صرف منحة الـ 500 دولار، ومن جهة أخرى نحن نرى بأن نهاية العام قد اقترت ونحن في نوفمبر فمتى سيتم ذلك؟
هل بدأت تحقق الإصلاحات الاقتصادية نتائجها بعد شهرين من إقرارها؟
منذ بداية الحديث عن الإصلاحات الاقتصادية وحت موعد تنفيذها وكخبير اقتصادي كنت أقول بان الإصلاحات لن تحقق نتائجها إلا بعد مرور 6 أشهر أو 9 أشهر من بدئها، وأنا أؤكد على ذلك اليوم ولكن نجن نرى بدأ تعافي خدمات المصارف في توزيع السيولة، فمثلا في مصراته نحن نرى ازدياد قيم السحب في مصرف الجمهورية فرع احمد الشريف التي وصل فيها سقف السحب إلى 3000 دينار، ومصرف الوحدة الذي بدأ يصرف 2000 دينار، فالعملية تحتاج إلى وقت وصبر فهي ليست بالسهلة.
المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في حديثه وغحاطته لمجلس الأمن الدولي تحدث عن مساعي لوضع منظومة لتوزيع الثروات ستحدد في مؤتمر باليرمو القادم كيف برأيك ستوزع الثروة وتوضع لها منظومة في دولة مركزية مثل ليبيا؟
لا اعتقد باننا أمام توزيع للثروة على المواطنين بشكل مباشر أو على شكل توزيع مالي هذا ليس بالإمكان ولا يوجد توزيع أموال بدون مقابل وغير معقول، ولكن ربما يكون الأمر على إعادة هيكلة المرتبات، او عمل مشاريع تنموية في كل مناطق ليبيا وبالأخص الريفية التي توجد فيها عمليات تهريب، ويتكون مفيدة وبها فرص عمل، ولا يجب أن تكون في مناطق محددة
وأضاف “الفضيل” بأن هناك نقطة أخرى يجب ان تتم في موضوع وهذا يتم في الدول المستقرة وهي الضريبة التي يجب ان تفرض بشكل نسبي فتكون بنسبة أعلى على أصحاب المشاريع والأعمال، وبشكل منخفض على ذوي المداخيل المنخفضة أو المشاريع الأقل لعمل توازن مجتمعي ولكنني اراه الأن كلام نظري وليس للتطبيق الواقعي الأن حيث نحتاج إلى خطوات كثيرة.
الفضيل أختتم كلامه بأن الوضع الأن أفضل من السابق وقد بدأت الأمور تتحسن وتسير في الاتجاه الصحيح، وقد أكد بأن سعر الصرف في طريقه للنزول، وأن الفرق سيكون واضحا كلما مر الوقت ويطمئن الجميع لهذه الإصلاحات الاقتصادية وتبدأ المصارف في تحسين بنيتها التحتية والتسريع من نسق خدماتها للمواطنين.