Skip to main content
الفيتوري: لا يوجد سبب منطقي لارتفاع الأسعار قبل رمضان إلا ضعف الحكومة وأجهزتها
|

الفيتوري: لا يوجد سبب منطقي لارتفاع الأسعار قبل رمضان إلا ضعف الحكومة وأجهزتها

تحدث أستاذ علم الاقتصاد بجامعة بنغازي والخبير الاقتصادي عطية الفيتوري في منشور نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن ارتفاع الأسعار قبل شهر رمضان المبارك، وذكر أنه ومع اقتراب شهر رمضان بدأت اسعار الكثير من  السلع فى السوق فى الارتفاع،  وخاصة أسعار السلع الغذائية،  مثل اللحوم الحمراء ولحوم الدواجن والبيض والأرز والشاى والسكر والزيت والخضروات والفواكه .

ورأى الفيتوري عدم وجود سبب منطقي ولكن ذكر أن السبب قد يكون هو زيادة الطلب على هذه السلع ابتداء من هذا الوقت إلى نهاية شهر رمضان الكريم، وتابع قائلا أن ذلك ليس هو السبب الحقيقى لارتفاع الاسعار فى هذا الوقت، حيث رأى أنه لو كانت هذه السلع هى منتجات ليبية، من الممكن أن يكون لها مبرر، ولكن هذه السلع جميعها مستوردة، حيث أنه وبزيادة الطلب فى السوق يقوم الموردون بزيادة توريداتهم ، والمفترض فى هذه الحالة أن يتحصلوا على خصم ( خفض فى السعر ) وليس رفع السعر، لأن السوق الليبي سوق صغير ولا يؤثر فى أسعار هذه السلع على المستوى الدولى.

وأضاف الفيتوري أن المشكلة تكمن فى استغلال بعض الموردين لهذا الموسم برفع الأسعار حتى وإن انخفضت تكاليف توريدها، فغالبا ما تكون هذه السلع محتكرة على مورد واحد أو عدد قليل من الموردين، مشيرا إلى أن معظم السلع التى تورد إلى ليبيا تخضع لموردين محليين محتكرين  ، حتى وإن قاموا بتوريد السلعة اثنين أو ثلاثة موردين، فلا يعنى أنهم سيقومون بالتنافس ، بل سيقومون بتقاسم السوق وتحديد حصة لكل منهم .

وختم الفيتوري حديثه قائلا أنه وللأسف الشديد تتم مثل هذه التصرفات فى ظل نقص السيولة الخانقة وتأخر المرتبات والتي ذكر أنه لا يوجد سبب مقنع لتأخرها وذلك بسبب أن اسعار النفط الخام اليوم تقترب من 72 دولار للبرميل الواحد ، كما أن أسعار صرف الدولار فى السوق السوداء لا تتجاوز اليوم 4.4  دينار للدولار الواحد .

ورأى الفيتوري في نهاية حديثه أن كل ذلك سببه ضعف الحكومة وأجهزتها الرقابية، بدءاً من مجلس الوزراء إلى وزارة الاقتصاد المسؤولة عن ضبط الاسعار ومنع الاحتكار.

مشاركة الخبر