Skip to main content
القماطي يكشف عن عودة مقترح مستفيد "إدارة عائدات ليبيا النفطية" إلى الواجهة مجدداً.. ويفصح عن كافة التفاصيل الهامة
|

القماطي يكشف عن عودة مقترح مستفيد “إدارة عائدات ليبيا النفطية” إلى الواجهة مجدداً.. ويفصح عن كافة التفاصيل الهامة

كشف الناشط السياسي “حسام القماطي” عن مقترح مستفيد (MSTFEED) ، وهو رؤية اقتصادية وسياسية أمريكية للصراع الليبي

حيث قال: عادت إلى الواجهة مجدداً النقاشات حول مقترح “مستفيد” مع زيارات السيد بلقاسم حفتر والسيد فرحات بن قدارة إلى واشنطن، حيث تسعى الإدارة الأمريكية لإعادة طرح هذه الآلية كجزء من جهودها لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مضيفاً أن الآلية تهدف إلى إدارة العائدات النفطية من خلال وضعها تحت رقابة دولية لضمان الشفافية، مع التركيز على تمويل الاحتياجات الأساسية مثل الرواتب والتعليم والخدمات الصحية.

MSTFEED، وهو اختصار لعبارة “Mechanism for Short-Term Financial, Economic, and Energy Dependability”، ليس مجرد مصطلح عربي، بل هو اقتراح دولي لضمان توزيع عادل لعائدات النفط الليبي.

خلفية تاريخية:

أول ظهور لهذه الآلية كان بعد وقف إطلاق النار في 2020 خلال محادثات قادتها بعثة الأمم المتحدة، وشاركت فيها الولايات المتحدة، الهدف هو ضمان عدم استغلال العائدات النفطية في تمويل النزاعات، وتوفير تمويل للقطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والرواتب، تحت إشراف دولي وفق ما أورده القماطي.

تحذيرات داخلية:

وتابع بالقول: أثار محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير يوم أمس جدلاً خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الوسط، حيث حذر من أن يكون مصير ليبيا مشابه لمصير العراق وبرنامج “النفط مقابل الغذاء” الشهير ، مما يعزز التكهنات بإعادة طرح آلية “مستفيد” بشكل مكثف في الفترة المقبلة، في السياق ذاته، عبّر سفير ليبيا في هولندا ومستشار رئيس المجلس الرئاسي، زياد دغيم، عن رفضه القاطع للآلية، ملمحاً إلى أن ليبيا قد تتوجه نحو الصين في حال تأثرت المؤسسات الليبية بالضغوط الأمريكية، ما يعكس حالة التخوف والتوتر المتزايدة بشأن الآلية.

نقد محايد للآلية:

  1. الضغوط الدولية وتدخل القوى الخارجية: على الرغم من أهداف الآلية في توزيع عادل للعائدات، يرى البعض أنها قد تعزز التدخل الخارجي وتؤثر على استقلالية القرارات السيادية الليبية وفق قوله.
  2. إشكالية الرقابة على الأموال: وضع العائدات تحت إدارة مشتركة يثير تساؤلات حول من يتحكم في هذه الأموال وقد يؤدي إلى نزاعات جديدة.
  3. مخاوف من الفساد: رغم السعي للشفافية، هناك تخوف من أن تكون الآلية عرضة للاستغلال من قبل جهات فاسدة بحسب وصفه
  4. تأثير محدود على الأرض: مع استمرار الانقسامات العميقة، يظل هناك شكوك حول نجاح الآلية في إحداث تغيير فعلي على الأرض .

** الدور الأمريكي**:
تلعب الولايات المتحدة دوراً رئيسياً في هذه الآلية ضمن جهودها الأوسع لاستقرار ليبيا ومنع استغلال العائدات النفطية لتمويل النزاعات كما تسعى لضمان عدم تدخل قوى إقليمية مثل روسيا وتركيا في الفراغ السياسي الليبي وفق قوله.

التحديات:
بينما تقدم الآلية حلولاً عملية لتوزيع العائدات بشكل أكثر شفافية، تواجه تحديات كبيرة في التطبيق بسبب الوضع السياسي المتأزم في ليبيا والانقسامات المستمرة سواء من ناحية حكومة الوحدة الوطنية و مجلس الرئاسي من جهة أو الحكومة الليبية و برلمان من جهة أخري .

كما اختتم القماطي حديثه بالقول؛ في المجمل، قد توفر آلية “مستفيد” إطارًا عمليًا، ولكن نجاحها مرهون بالتعاون الدولي والدعم السياسي المحلي

مشاركة الخبر