ولازالت مدينة طرابلس تعاني من الانقطاع المستمر والمتعمد لمياه النهر الصناعي ، حيث تكرر هذا بعد إنقطاعها في شهر 5 / 2013 وكان وقتها السبب الأعتداء المتكرر على خطوط نقل المياه والذي تسبب في حدوث تسريب لا يمكن السيطرة عليه إلا بوقف تدفق المياه في المنطقة الواقعة بين خزان السائح ومحطات عين زارة وطريق المطار .
وفي يناير 2015 إنقطعت المياه عن مدينة بني وليد ، حيث عانت المدينة نقصًا حادًا في المياه لمدة 10 أيام و توقف ضخ مياه النهر الصناعي، ما أدى إلى ارتفاع أجرة السيارات الخاصة بنقل المياه حيث وصلت 150 دينار.
وفي نفس الفترة من سنة 2015 ، قال مصدر من داخل خزان النهر الصناعي إجدابيا أن المياه أنقطعت وتوقف ضخها عن مدينة إجدابيا وبنغازي وسلوق والمقرون والبريقة ورأس ﻻنوف وبن جواد وسرت وذلك بسبب انخفاض منسوب المياه في خزان النهر الصناعي .
ومرة أخرى ديسمبر 2016 إنقطاع المياه عن العاصمة لمدة يومين، وانخفاض منسوب المياه بسبب الاعتداءات على المسار الأوسط لغرض سرقة أحد صمامات الرئيسية مسار خط المياه.
وفي يناير 2017 قالت مصادر محلية في منطقة أبوهادي جنوب سرت إن مياه النهر الصناعي انقطعت عن المنطقة منذ يومين لأسباب غير معروفة.
واليوم 28 أكتوبر 2017 وبعد أن أعلن جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي العظيم البدء في أعمال الصيانة والتي استمرت لمدة 9 أيام تم أعلن بعد ذلك الإنتهاء من أعمال الصيانة بتاريخ 23 أكتوبر ،ولكن بالرغم من ذلك المياه لم ترجع بسبب التخريب والقفل من جماعات مسلحة لأسباب شخصية ..
وقد أستنفذ سكان العاصمة صبرهم وقدرتهم على الأحتمال ، فقد مر اسبوعين الأن ومياه النهر الصناعي أصبحت في خبر كان ، وبين نقص السيولة النقدية وغلاء الاسعار بدأت أعمال الحفر والتنقيب عن المياه الجوفية ، بينما يعاني الاخرون نقص المياه وصعوبة الحصول عليها ..
وقد نشرت وكالات أنباء عالمية أخبار عن معاناه المواطن في مدينة طرابلس ، حيث ذكرت صحيفة “توبيكس ” أن الليبيون بدأوا الحفر من خلال الأرصفة للوصول إلى الآبار في بحث يائس عن المياه ناهيك عن الظروف المعيشة الصعبة، وبعد سنوات من الإهمال، توقفت أعمال الصيانة لمياه النهر بعد الصيانة العاجلة التي كانت في وقت سابق من هذا الشهر، “مما أدى إلى خفض إمدادات المياه عن العديد من الأسر في طرابلس”.