نشرت وكالة رويترز بتاريخ 16 نوفمبر مقالا بعنوان ” الليبيون يستبدلون المجوهرات لأجل العلاج “
حيث ذكرت الوكالة أنه في ساحة خلف البنك المركزي الليبي، توجد محلات تجار السوق السوداء، وبعضهم يحملون السلاح ، وأخرين يحملون أكياس بلاستيكية صغيرة مليئة بالدولار وأكياس أكبر تحتوي على مبالغ أخرى بالدينار ” يدخلون ويخرجون في أكبر أماكن للتبادلات التجارية الغير رسمية “
ويشتري التجار الأغذية والسلع الأخرى من الخارج بسعر الصرف من المصرف ويبيعونها في السوق بسعر السوق الموازي، ويجنون أرباحا هائلة؛ والبعض الآخر يدفع مبالغ كبيرة بنفس القدر عن طريق تهريب الوقود المدعوم .
وفي الشوارع الخلفية للمدينة القديمة، يلجأ الناس العاديون إلى بيع المجوهرات أو الدولارات المخبأة في منازلهم بعد ست سنوات من الفوضى بعد الثورة .
وقالت فاطمة (40 عاما) من مدينة سبها ” أنها باعت قطع ذهبية صغيرة لدفع ثمن علاج مرض شقيقتها ” حيث لا يوجد شيء آخر يمكننا القيام به “.
وفي علامات أخرى على ارتفاع معدلات الفقر، تقوم النساء المسنات بالوقوف أمام سائقي السيارات للحصول على نقود في شوارع طرابلس وأسرهن في قائمة انتظار الطعام في الجمعيات الخيرية. وقدرت الامم المتحدة ان حوالى 1.3 مليون شخص فى ليبيا يحتاجون الى مساعدات انسانية هذا العام.
وتراجع وضعهم الى الاسوأ خلال الاسبوعين الماضيين بعد ان انخفض سعر السوق السوداء للدينار الذى تراجع منذ فترة طويلة عند مستويات قياسية، مما ادى الى ارتفاع التضخم الذى وصل بالفعل الى ما بين 25 و 30 %.
وألقى محافظ مصرف ليبيا المركزي باللائمة على ديوان المحاسبه والرئاسي لايقافهم الاعتمادات التي تمول الإمدادات الأساسية إلى بلد مقسم حيث أدى فراغ الأمن وشبكات التهريب إلى زعزعة استقرار المنطقة .
وقال التاجر إنه تم تخصيص 2.5 مليار دولار فقط من مبلغ 7.4 مليار دولار من الائتمان، مما ساعد على ضرب الدينار من 8.5 إلى 9.25 مقابل الدولار في السوق السوداء. وانخفضت قيمتها بأكثر من 600 % منذ أوائل عام 2014.
ويذكر أن محافظ مصرف ليبيا المركزي في مؤتمر صحفى الثلاثاء الماضي ” تحدث فيه عن وضع أقتصادي ومالي سئ للغاية “. وأن الجميع سيتحمل مسؤولية ذلك.
Dunia Ali