أدانت المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس، في بيان رسمي اليوم الخميس، محاولات إدارة البريقة في بنغازي تقسيم شركة تسويق النفط التابعة لها.
وأعربت إدارة المؤسسة عن رفضها إدعاءات خفض إمدادات الوقود إلى المنطقة الشرقية جملةً وتفصيلاً، والتي وصفتها بالباطلة والمغلوطة.
وكانت إدراة شركة البريقة لتسويق النفط الواقعة بمدينة بنغازي، أعلنت أمس الأربعاء، الانفصال عن إدارة الشركة الرئيسية والتابعة لمؤسسة النفط في طرابلس، نتيجة لنفس الأسباب.
ووفق البيان، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله: “إن المؤسسة الوطنية للنفط ترفض أي محاولات لتقسيم قطاع النفط وتسيس قطاع النفط خدمة لمصالح ضيقة وأجندات خارجية. إنّ إمدادات الوقود إلى المناطق الوسطى والشرقية، تعتبر أكثر من كافية لسدّ احتياجات المواطنين. والدافع الحقيقي وراء هذه المحاولة هو إنشاء كيان غير شرعي لتصدير النفط من ليبيا بشكل غير قانوني”.
وأشار صنع الله إلى أنه في حال فقدت المؤسسة الوطنية للنفط حقها الحصري في تصدير النفط، فإن مستقبل وحدة البلاد سيكون في خطر كبير.
وفي وقت سابق، قال مدير مكتب الإعلام بالمؤسسة الوطنية للنفط ببنغازي أسامة ماضي، في تصريح خاص لـ”صدى الاقتصادية”، إن الانفصال الإداري جاء نتيجة رفض إدارة الشركة في غرب البلاد إرسال شحنات وقود الطائرات للمستودعات شرق البلاد.
وبحسب ماضي، ستعمل إدارة البريقة على محاولة توفير الوقود الخاص بالطيران للمنطقة الشرقية والجنوبية، بعد توقف الإمدادت من طرابلس.
وعبر مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط عن رفضه لجميع المحاولات الرامية إلى تضليل الرأي العام بشأن إمدادات الوقود إلى المناطق الوسطى والشرقية، والايحاء بانحياز المؤسسة إلى أحد أطراف النزاع. معا تأكيدها على إدارة عمليات تزويد الوقود إلى جميع المناطق بصورة طبيعية.
وحذرت المؤسسة الشركات العاملة في سوق النفط أن أي محاولة للعبث وابرام عقود او الشروع فيها مع الجسم الوهمي هو مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن، وستلجأ المؤسسة إلى كافّة السبل القانونية المتاحة من أجل ضمان وحدة البلاد.