Skip to main content
"المانع" يكتب: نتائج مالية غير مسبوقة حققناها في المصرف الليبي الخارجي
|

“المانع” يكتب: نتائج مالية غير مسبوقة حققناها في المصرف الليبي الخارجي

كتب: عضو لجنة ادارة المصرف الليبي الخارجي ورئيس لجنة الحوكمة “مصطفى المانع” مقالاً

بتضافر جهود الجميع خطة التحول الاستراتيجي الشامل التي أطلقناها في المصرف الليبي الخارجي قبل ثلاث سنوات بالتعاون مع أكبر بيوت الخبرة الدولية منها Deloitteو Ernest and young و Curtis بدأت تحقق الأهداف المرسومة لها.

حيث حققنا أرباحاً صافية خلال سنتي 2022 و 2023 بقيمة قدرها 804 مليون دولار أمريكي وهو معدل أرباح غير مسبوق في مسيرة المصرف الليبي الخارجي، انجاز ما كان ليتحقق لولا تظافر جهود العالمين بالمصرف والشركاء الاستراتيجيون، ويعزى معدل الأرباح الاستثنائي المحقق إلى عدة عوامل لعل أهمها انتظام تدفق عائدات النفط بجهود العاملين في المؤسسة الوطنية للنفط شريكنا الاستراتيجي، وأيضا ً إلى الأرباح التي بدأت تحققها بعض مساهمات المصرف في الخارج ، وكذلك إلى تطور آداء المحفظة الاستثمارية للمصرف.

وأضاف المانع لقد استلمنا المصرف قبل ثلاث سنوات مثقلاً بتركة من مشاكل متراكمة، لعل أهمها نزيف الخسائر التاريخية للمحفظة الاستثمارية للمصرف بقيمة تتجاوز مليار دولار أمريكي بسبب الاستثمار في سندات غير مدرجة في السوق المالي وبسبب الانحراف عن سياسة الاستثمار، وكذلك ضعف الرقابة والتواصل مع مساهمات المصرف في الخارج، وعدم إعداد القوائم المالية الموحدة للمصرف وفق معايير المحاسبة الدولية ifrs ، والضعف في أداء خطوط الدفاع الثلاث lines of defense (المراجعة/المخاطر/الامتثال) وغياب نهج الحوكمة والشفافية في أداء المصرف.

قد حرصنا كقيادة للمصرف خلال ثلاث سنوات على فرض تحول استراتيجي شامل يعتمد على الاستعانة ببيوت خبرة دولية رائدة استطعنا بالشراكة معها تنفيذ تقييم جريئ لواقع المصرف وتحليل الفجوات ومواطن الخلل وتحديد الأولويات الاستراتيجية وتبني نظام الإدارة بالمشاريع نهجاً إدارياً لتحقيق المستهدف، وقد شمل التحول محورين أساسيين تمثلا في معالجة الارث السابق وتطوير الاداء الاستثماري.

ونوه المانع ممثل ليبيا في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي: لقد كان لجهود السيد المستشار النائب العام والسادة أعضاء النيابة دور محوري في عملية التحول من خلال تنفيذ تدقيق جنائي دولي باشرافهم forensic audit على المحفظة الاستثمارية للمصرف أفصح عن الممارسات الاستثمارية الخاطئة التي انتجت الخسائر السابقة واستقينا منه الدروس لتطوير محفظتنا الاستثمارية و تعويض جزء من الخسائر.

لقد حرصنا على فرض نهج للحكومة داخل المصرف تمثل في عمل مجلس الإدارة من خلال لجان متخصصة كلجنة المخاطر والمراجعة وحوكمة تقنية المعلومات والامتثال والقانونية والتعيينات، ورفع معدلات الافصاح والشفافية من خلال إعداد قوائم مالية مجمعة ومدققة وفق معايير المحاسبة الدولية ifrs، والعمل وفق خطط محددة بجداول زمنية، وحماية أصولنا في الخارج بمنع وضع اليد والتنفيذ عليها، و كذلك إعداد و اعتماد باقة من السياسات و الانظمة الحاكمة لعمل المصرف وإعادة بناء خطوط الدفاع الثلاث.

لازلنا مستمرين في تنفيذ التحول الاستراتيجي الشامل وتركيزنا القادم على تطوير آداء مساهماتنا في الخارج و ضمان كفاية رؤوس أموالها وضمان التزامها باشتراطات السلطات الرقابية في الدول المتواجدة بها تلك المساهمات وتطوير عوائدها في ظل سوق عالمي تشتد فيه المنافسة ويشهد تحولات جذرية.

وأيضاً نسعى للاستمرار في تطوير آداء محفظتنا الاستثمارية بالاستثمار في منتجات مالية تحقق عوائد مجدية دونما مخاطر تهدد سلامة استثماراتنا، وكذلك تحقيق الدور المناط بمصرفنا لتحريك عجلة التجارة والاستثمار في الداخل من خلال مساهماتنا في مصارف وشركات وطنية نسعى أن تقوم بدورها في تمويل المشروعات وتبني منتجات مالية يحتاجها السوق الليبي كالتأجير التمويلي leasing deserve و غيرها، كما نعول على أن يلعب المصرف دوره الوطني في تحفيز المستثمرين الأجانب الذين لديهم الشهية للدخول لليبيا من خلال مساهمته في تذليل تحدي ضمان الاستثمار الذي يحول دون العودة المستهدفة لرؤوس الأموال الأجنبية.

واختتم المانع كما قلت منذ ثلاث سنوات أن قاطرة التحول في المصرف الليبي الخارجي قد انطلقت و اليوم أؤكد أنها بدأت الوصول لمحطات الربحية والعائد المستهدفة مرحلياً ولازال العمل جاري لتحقيق التحول الشامل رغم التحديات والعراقيل.

مشاركة الخبر