صرح الخبير الاقتصادي” د. إسماعيل المحيشي” لصحيفة صدى الاقتصادية أن الإشكالية في ليبيا أصبحت معقدة وعندما أعلن المجلس الرئاسي أن هناك إصلاحات اقتصادية لم تكن هناك إصلاحات جوهرية واضحة المعالم بل كانت هناك قرارات تخص سعر الصرف لا أكثر ولا أقل وفي ظل هذا الانقسام للأسف لا توجد أي إصلاحات اقتصادية.
وأضاف المحيشي أن ما يحدث في ليبيا اليوم هو خراب اقتصادي وليس إصلاح اقتصادي بإعتبار أن الإشكالية اقتصادية والدليل على ذلك هو إنتاج ليبيا من النفط وصل إلى ما يقارب مليون و300 الغ برميل يومي مع انه حدث إنخفاض في هذه الأيام بسعر بترول الخام في السوق الدولي ولكن لا أتوقع أن هذا سيستمر فترة طويلة وسيكون على حسب التنبؤات ويكون في فترة قصيرة جدا بحكم ان الان معدل النمو العالمي قوي جدا وكذلك الطلب متزايد من الصين والدول الأخرى على نفط الخام.
وأكد أنه الإشكالية في ليبيا عدم وجود خطط اقتصادية لإصلاح اقتصادي حقيقي، الان الذي حدث بعض القرارات الارتجالية تصدرها بعض الجهات أو الشركات وعندما يكون هناك حراك شعبي قوي من الشارع الليبي وشبكات تواصل الاجتماعي المختلفه فهذه الشركات ستتخلى وتتراجع عن قراراتها باعتبارها تتخوف من هذا الحراك الشعبي ضد المجلس الرئاسي أو هذه الشركات بالإضافة إلى تفشي الفساد في هذه الشركات وأصبحت الان تركة الفساد تواجه بمعدل مرتفع هذه الجهات وهذا سيكون له أثر سلبي على الإصلاحات
وطالب” المحيشي” من المجلس الرئاسي أن تكون له استراتيجية واضحة للإصلاح الاقتصادي وواضحة المعالم للسياسة النقدية والمالية والتجارية.
وقال : أنا كإقتصادي لم أرى أي إصلاح اقتصادي حقيقي في المشهد الاقتصادي في ليبيا والذي حدث هو بعض الأفراد السياسية استغلت الوضع ومعاناة المواطن في ليبيا حول وجود إصلاحات الاقتصادية والتكلم عن هذه الإصلاحات
