في زيارة إلى مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ” UNHCR ” بعد دعوة من المفوضية لحضور المؤتمر الصحفي الذي إنعقد يوم 19 ديسمبر ، بحضور عدد من الصحفيين والاعلاميين .
حيث بدأ السيد / روبرتو مينيون ممثل المفوضية لليبيا ، والذي رحب بالضيوف واستعرض عمل المفوضية داخل ليبيا عبر تقديمه لعرض مرئي وتوزيع المستندات التي يمكن الرجوع إليها في الحصول على البيانات والارقام الخاصة بعمل المفوضية .
حيث أكد في مستهل حديثه إن المفوضية تعمل جاهدة إلى إمكانية إستمرار عملها في ليبيا خلال السنة القادمة ، خصوصا بعد التقدم الملحوظ في عملها أثناء العام الحالي 2017. حيث تحدث ممثل المفوضية على أنواع الاغاثة والمساعدات التي تقدم إلى اللاجئين في ليبيا ، كما تطرق إلى توضيح الفرق بين عمل المفوضية السامية لشؤون واللاجئين وغيرها من المنظمات الدولية أو المفوضيات الموجودة في العالم والتى لديها مكاتب في ليبيا .
حيث أكد أن عمل المفوضية مقتصر على تقديم خدمات إلى اللاجئين وهنا يختلف التعريف حيث أشار الى التعريفات المختلفة بين مصطلح ” لاجئ” أو مهاجر ، كما أشار إلى بعض المصطلحات الاخرى المستخدمة مثل نازح أو الاشخاص عديمي الجنسية .
كما أكد أن هناك حوالي 65.6 مليون شخص أجبروا على النزوح حول العالم حسب تقرير المفوضية ، وحوالي 22.5 مليون لاجئ وحوالي 10 مليون من عديمي الجنسية ، كما أن هناك حوالي 189,300 تم إعادة توطينهم حسب أحصائيات سنة 2016.
وحيث أن المفوضية وبعد اكثر من 67 عاما على عملها تؤكد ان اللاجئين ليسوا مهاجرين وأنهم لايمكنهم العودة إلى ديارهم وأن حياتهم معرضة للخطر.
كما تطرق ممثل المفوضية إلى عمل المفوضية في ليبيا حيث أكد أن المفوضية تقدم مساعدات للنازحين داخليا ، حيث تلقت حوالي 5,876 اسرة نازحة أو عائدة مواد غير غذائية كما تلقت 1,540 اسرة مساعدات نقدية ” لسنة 2017 “.
وتشمل المساعدات التي تقدمها المفوضية :
- مبالغ نقدية
- مساعدات وأحتياجات غير غذائية
- مشاريع سريعة الثأتير
كما تعمل المفوضية بطريقة منظمة وإنسانية بعيدا على الاختلافات السياسية وبكل حيادية .
واشار ممثل المفوضية أن هناك 205 مشروع سريع الثأتير سيتم تنفيذه خلال السنة القادمة 2018 في ليبيا .
وتعمل المفوضية مع شركاء أخرين مثل “ACTED” وغيرها لتنسيق عملها داخل ليبيا في كل البلاد شرقا وغربا وجنوبا ، ويأتي هذا عبر شبكة من المعلومات والتقارير وفريق عمل مختص .
وبسؤالنا ماإذا كانت المفوضية تنوي زيارة مخيم النازحين بطريق الفلاح ” تاورغا ” وتقديم المساعدات لهم وهل تقوم المفوضية بالتنسيق مع الدولة الليبية للحصول على مكان أمن وصحي لهم ؟
أكد ممثل المفوضية أنه ينوي القيام بهذه الزيارة اليوم 19 ديسمبر ” وأن سيحاول جاهدا تقديم الدعم اللازم والتعاون مع الجهات المختصة لأجل ذلك ” وقد نقلت صدى صور حصرية لهذا اللقاء .
وتطرق السيد / جوليان منسق المفوضية لشؤون اللاجئين ” الملجأ والمساعدات الغير غذائية ” إلى التأكيد أنه يقوم بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومنظمات أخرى ليبية للحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لمعرفة أماكن تواجد هؤلاء النازحين واعدادهم وكيفية الوصول إليهم لتقديم المساعدات وأشار أن هناك ألية تتم لأتمام هذا العمل عن طريق فريق عمل مختص ، وأن الاموال التى يتم صرفها على المجالس المحلية لمساعدة الاسر النازحة يتم مراقبتها عن طريق منظمة ” ممكن ” وهي منظمة ليبية تقوم بمراقبة هذه الاموال مع الشركاء وارسال التقارير حتي يتسنى لنا معرفة كيف تم صرفها لاحقا .
وخلال هذا المؤتمر أيضا أكد ممثل المفوضية أن المفوضية تعمل مع جهات أخرى مختصة لتنظيم حركة اللاجئين والمهاجرين داخل ليبيا ، حيث أكد أن هناك 12 نقطة نزول مع السلطات الليبية ومنظمة IOM.
والمفوضية تقوم بتغطية حوالي 6 نقاط بينما تقوم IOM بتغطية 6 نقاط أخرى ، وان المفوضية تقوم بوضع بعض الاحتياجات للاشخاص الذين يقومون بالنزول في هذه النقاط منها حمامات / مظلات / ملابس …الخ .
تم يتم اعلامنا عن طريق خفر السواحل الليبي بتواجدهم ويتم التوجه إليهم وتسجيلهم وتقديم الاحتياجات الضرورية لهم والخدمات الطبية .واكد ان هناك حوالي 15 الف شخص نزلوا خلال السنة الحالية وقد اتجه فريق عمل المفوضية حوالي 1000 مرة لنقاط النزول وقام بتقديم الخدمات اللازمة .
واشار أنه يجب على اللاجئين اتباع القوانين والابلاغ عن أى حالة عنف أو تعرض للخطر عند المقابلة او اذا قام بفعل إلى عمل اجرامي في بلده وانه قد يتم رفض طلب اللجوء في حالة حدوث ذلك ، والبلدان التى نتعامل معاها هى 7 دول وهي :
- سوريا
- العراق
- فلسطين
- الصومال
- ارتيريا
- السودان
- اثيوبيا
ويتم التفرقة بين اللاجيء والمهاجر في أماكن الايواء حيث نتحصل على بيناتهم والجنسية ويتم مخاطبة الدولة الليبية لاطلاق سراحهم .
وقد تم فعلا الافراج عن 1200 لاجئ خلال سنة 2017، ويتوجهون بعدها إلى مراكز التنمية ومنها 2 في طرابلس وسيتم افتتاح 3 أخرين في بنغازي وهم لاينامون هناك فقط يتحصلون على خدمات معينة ومستندات خاصة بهم توضح حالتهم ويمكن إسالهم لاحقا إلى دول أخرى امنة .
Dunia Ali