نشرت صحيفة ” فان جوارد ” بتاريخ اليوم 21 يناير خبر عن منظمة الأوبك ، حيث ذكرت الصحيفة أن السعودية دعت كبرى الدول المصدرة للنفط اليوم الاحد الى توسيع التعاون بين اوبك والدول غير الاعضاء في الاوبك بعد عام 2018 ، وذلك بعد ان نجح اتفاق خفض الانتاج في دعم الاسعار.
وأشارت الصحيفة أن هذه أول دعوة صريحة من الرياض للتعاون طويل الأمد بين منتجي النفط، مع ارتفاع أسعار النفط إلى 70 دولارا للبرميل ، بعد أن قل عن 30 دولارا للبرميل في مطلع 2016.
حيث ” قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحافيين قبل اجتماع بين وزراء دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول غير الأعضاء في منظمة أوبك في العاصمة العمانية مسقط.
“نحن بحاجة إلى أن نتحدث عن إطار أطول لتعاوننا”.
وسيناقش الاجتماع مستويات الامتثال للتخفيضات، حيث وقع منتجو النفط من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط اتفاقية هامة في نوفمبر 2016 لخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لمكافحة العرض المفرط ورفع الاسعار.
وقد كانت هذه الصفقة في البداية لمدة ستة أشهر، ولكن “الكارتل ” المكون من 14 عضوا و 10 منتجين قاموا منذ ذلك الحين بتمديده حتى نهاية هذا العام. وكان مسؤولون من البلدان المشاركة يتحدثون عما إذا كان ينبغي عليهم العدول عن الاتفاق تماما أو سيكون مجرد تمديد آخر تبعا لحالة السوق.
الا ان الوزير السعودي قال انه يجب تمديد الاتفاق لمدة غير محددة، وقال فالح للصحافيين:
“إنني أتحدث عن توسيع إطار العمل الذي بدأنا فيه ” وهو إعلان التعاون ” ما بعد عام 2018″
وأضاف فالح إن الإطار الجديد للتعاون قد يختلف عن الاتفاق الحالي وحصص الإنتاج. “هذا لا يعني بالضرورة التمسك برميل مقابل برميل” في نفس الاتفاق. وهذا يعني “ضمان أصحاب المصلحة والمستثمرين والمستهلكين والمجتمع العالمي على أن (الاتفاق) باقي كما هو”
وذكرت الصحيفة أيضا أن هذه الرسالة موجهه للجميع وأنه “سنعمل معا ليس فقط 24 دولة، ولكن الدعوة ممتدة إلى أكثر عدد من المشاركين “.
وأضاف فالح إن منتجي النفط لم يحققوا بعد هدفهم المتمثل في تخفيض المخزونات العالمية إلى مستويات طبيعية وتحقيق التوازن بين العرض والطلب. ودعا الى بذل جهود لمواصلة جلب المخزونات الى “مستويات طبيعية”. حيث قال
“ان هذا الهدف لم يتحقق و “نحن لسنا على وشك تحقيق ذلك”
وقال مضيفا أنه من غير المرجح إعادة التوازن في النصف الأول من عام 2018.
بينما أشارت الصحيفة ايضا إلى الحوار الذي اجراه وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك حيث قال :
“يجب على منتجي النفط عدم تخفيف جهودهم رغم الارتداد. ” وأنه على الرغم من حقيقة أن التقدم واضح، يجب أن لا نتراجع ”
وقال نوفاك، الذى تعتبر بلاده أكبر منتج للنفط الخام فى العالم، للصحفيين “إننا مصممون على القيام بإعادة التوازن”.
وقد عقد نوفاك محادثات منفصلة مع فالح على هامش اجتماع مسقط. واشاد الوزير الروسى بنتيجة اتفاق التخفيضات. وقال نوفاك ان
“السوق اصبحت على الطريق نحو تحقيق التوازن وقد تمكنا معا من خفض الفائض في الاسهم بما يزيد عن النصف”.
بينما قال وزير النفط العمانى “محمد الرمحى :
” انه يمكن مناقشة ترتيبات مختلفة ”
وأنه “بنهاية هذا العام سيكون مستوى الاسهم صغيرا جدا وان الوقت قد حان لمناقشة الترتيبات او الاتفاقيات المختلفة”
وقد شهدت دول الخليج وكثير من الدول المنتجة للنفط عجزا كبيرا في الميزانية بسبب انخفاض أسعار النفط في منتصف عام 2014. وقالت الاوبك يوم الخميس ان سوق النفط العالمى يقترب من الوصول الى توازن سليم بين العرض والطلب.
صور من الارشيف
Dunia Ali