يقبل الكثير من الشباب في مدينة طرابلس مع حلول فصل الصيف على عديد من الاعمال التى تملئ وقت فراغهم وتمدهم باحتياجاتهم المادية والضرورية
اكثر الشباب يسعون الى تحصيل مبالغ مالية استعدادا للعام الدراسي القادم والذي يتطلب الكثير من المال لإستكماله بحسب ما افاد به هؤلاء الشباب ، واخرون يسعون الى شراء متطلبات اخري متنوعة وكماليات يعتبرونها مهمة لهم
الكثير من الاعمال تتطلب صبرا ومجهودا عضليا يستمر لساعات طويلة ، وقد رصدت “صدى” أبرز هذه المهن والاعمال وهي كالتالى :
مجموعة من الشباب يتخذون من الازدحام أمام مصرف الأمان بالفندق الكبير فرصة للعمل عبر مساعدة الزبائن الذين يريدون التقديم في قيمة 400 دولار لأرباب الاسر ، فتجدهم يملئون النماذج الخاصة بالتقديم علي الحوالة مقابل مبلغ مالى يصل في اقصاه الى 5 دينار ، ومبالغ مالية اخري تصل الى 8 دينار في حالة بيع النماذج ناهيك عن التصوير الملون والعادي الذي تضاف قيمته الى الخدمات ، وتجد بعض الشباب الاخرين يبيعون الماء والعصائر والمنتجات الاخري للمواطنين الذين يقفون بالساعات الطويلة أمام المصرف
شباب اخرون يقومون يوميا تحت الكباري والمتنزهات باعداد الشاهي ويتفننون في تقديمه بالنعناع واللوز وباسعار تصل في اقصاها الي 4 دينار وهو مصدر اخر للرزق سعي اليه الشباب اليوم في ظل نقص السيولة والبطالة وغياب فرص العمل
مجموعة من الشباب الصغير يتواجدون كل مساء على طول طريق الشط يقومون بشواء الذرة ” السبول ” ويعدون الشاي ويبيعون حلوى “غزل البنات” باسعار تصل في حالة الذرة المشوية الى 3 ونصف الدينار و 3 ونصف الدينار في حالة الشاي بالمكسرات ويبدأ عمل هؤلاء الشباب بشراء الذرة من المزارعين بمبلغ 1 دينار ويبيعونه بثلاثة ونصف الدينار اي بربح يناهز الدينار ونصف وكلما باعوا اكثر كانت الغلة أكثر
العديد من العمال الاخري يلجا اليها الشباب الليبي اليوم سعيا لسد حاجاتهم المختلفة فقد رصدت “صدى” ايضا ارتفاع نسب عمل الشباب الليبي في الاسواق الخضار الشعبية المختلفة والمنتشرة في طرابلس وضواحيها مع انخفاض اعداد العمالة المصرية التى كانت الى وقت قريب المسيطرة على مثل هذه الاسواق فتجد الشباب يبيعون الخضار التي اشتروها او زرعوها ، والصغار ينقلونها بعربات يدوية “البرويطة ” باسعار تصل الى 5 دينار للنقلة ، وكلها اساليب جديدة يعتمدها الشاب الليبي اليوم للحصول على مصروفه
اخر المهن التي سنختتم بها تقريرنا هي مهنة جمع اغطية القوارير البلاستيكية الفارغة وتجميعها في قارورة ذات حجم ” 7 لتر” ومن ثم اخذها وبيعها في محال الخردة في تاجوراء بمبلغ يصل الى 35 وهي طريقة اصبحت تري اقبالا متزايدا من الشباب وهذا يساهم في اعادة تدوير هذه المنتجات واخذ الاغطية وبيعها لمصانع تعبئة المياه مما يمثل دورة هامة لإعادة التدوير والاستفادة من كل المواد الممكن الاستفادة منها .