أكد المحلل الاقتصادي “محمد الهنقاري” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية أنه يجب توحيد إدارة مصرف ليبيا المركزي حتى لايصح لمركزي البيضاء أن يتصرف وحده مثل ما فعل في السنوات السابقة بطباعة عملات جديدة وورق جديد، مما سبب في تعقيد المشهد الاقتصادي، وإرتفاع الأسعار في السوق وهي تعتبر عملية نصب وإحتيال حدتث في مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء، لأن ثمن الطباعة كان مليون دينار ليبي وهو 27 الف دولار، وعندما قامو بشراء الدولار من السوق أصبح ثمن الدولار 27 سنت و73 سنت مكاسب، وهذا ما عمق أزمة التضخم وارتفاع سعر الدولار، وتوحيد المصرفيين المركزيين مهم جداً حتى تصبح السياسات النقدية واحدة في ليبيا غرباً وشرقاً وجانوباً وتتم عملية الإصلاحات الاقتصادية.
وأضاف “الهنقاري” أن مصرف ليبيا المركزي يعرف ماذا يريد من الدولة، وكان البنك المركزي في السنوات السابقة لم يتجاوز 7 أو 8 دولار لميزانية الاسترادية، فلذلك من المتوقع أن ليبيا لا تحتاح أكثر من 15 مليار دولار كميزانية إسترادية، وبالسعر الجديد 3.90 يحتاج إلى الكثير من العملة الصعبة ومن العملة المحلية والتي تتضخم والذي سينتج عنها إنخفاض في القيمة الشرائية، ولكن ليبيا لا تحتاج إلى هذا مبلغ رغم أن احتياطيات البنك المركزي التي اوجدها لسنة 2019 هي 25 مليار دولار تحت التصرف و 5 مليار دولار الاحتياط والاحتياطي العام تجاوز 84 مليار بمعني حتى وإن توقف إنتاج النفط لمدة 4 سنوات المواطن الليبي يستطيع أن يعيش وبنفس الوتيرة، ومستقبل ليبيا جيد إذا إستمر الوضع على هذا الحال.
