حيث ذكرت الصحيفة أن سعر النفط الخام برنت وصل إلى أكثر من 70 دولارا للبرميل في وقت مبكر من هذا الأسبوع، وهي المرة الأولى منذ الاجتماع الوزاري لحصة السوق الذي عقدته أوبك في ديسمبر 2014.
وأضافت الصحيفة أن العوامل التي أثرت على هذه الحركة التصاعدية شملت احتمال تفكيك إيران لمشروعها النووي والتعاملات الأخيرة في البلاد، وتعطيل صناعة النفط في ليبيا، وإغلاق نظام خط أنابيب فورتيز.
وأضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الصادر عن سوق النفط في يناير “على الرغم من أن هذه العوامل قد تلاشت إلى حد ما، فإن هناك عوامل أخرى في العمل”
وقالت الوكالة ان “التصور العام بان السوق متشدد هو بوضوح العامل المهيمن، وداخل هذه الصورة العامة، هناك قلق متزايد بشأن انتاج فنزويلا”.
ويذكر ان الانتاج فى فنزويلا ظل ينزلق لفترة طويلة وهو الان قد وصل إلى نصف المستوى الذى ورثه الرئيس تشافيز فى عام 1999.
“من المعقول أن نفترض بأن الانخفاض سيستمر ولكننا لا نستطيع معرفة إلى أي معدل سيصل ” .
واضافت الوكالة “ان الانتاج والصادرات يغرقان المزيد من الدول المنتجة الأخرى و الذين يتمتعون بالمرونة فى تقديم نفط مماثل من حيث الجودة لشحنات فنزويلا، كـ الولايات المتحدة وغيرها من الاماكن بما فى ذلك الصين حيث من الممكن أن يقرروا الدخول بمزيد من الانتاج “
حيث تراجعت مخزونات الخام بمتوسط قدره 630 ألف برميل يوميا، وهو أمر نادر الحدوث في التاريخ الحديث.
وقالت الوكالة ان “الحكم حول ما اذا كانت قوة الاسعار الاخيرة مستدامة يجب ان تؤخذ فى عين الاعتبار، وان النمو السريع فى امدادات البترول العالمية الذى شهد مؤخرا سيستمر حتى عام 2018”.
ويتجاوب إنتاج الولايات المتحدة مع ارتفاع الأسعار، فقد رفعت وكالة الطاقة الدولية في التقرير توقعاتها لنمو النفط الخام الأمريكي إلى 1.1 مليون برميل يوميا من 870 ألف برميل يوميا. “وفقا لوكالة الطاقة الدولية”، فمن الممكن أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة يمكن أن يتجاوز المملكة العربية السعودية ومنافسه روسيا.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينمو الطلب على النفط بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في عام 2018، وهو رقم متحفظ يعترف بالتصور الحالي للنشاط الاقتصادي العالمي السليم، ولكنه يعتبر أيضا أن أسعار النفط الخام قد ارتفعت بنسبة 55٪ منذ يونيو ، وهذا يمكن أن يضعف نمو الطلب على النفط إلى حد ما.
