قال موقع “أويل برايس ” المهتم بالشؤون النفطية حول العالم إن إعادة بناء ليبيا مهمة مربحة للغاية لدولتي للإمارات (والسعودية أيضًا) وذلك إذا تمكن الجيش الوطني الليبي بقيادة “خليفة حفتر” من تأمين شرق وجنوب ليبيا ، مما يعني أنه سيظل يسيطر على إنتاج النفط ، إن لم يكن عائدات النفط .
وبحسب الموقع فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تود أيضًا الوصول إلى البحر عبر ليبيا حيث تتطلع شركة “موانئ دبي” العالمية إلى التوسع عبر البحر الأبيض المتوسط ، مما يعني الوصول الى مدينة بنغازي شرق البلاد .
وأضاف الموقع أيضاً في وقت سابق من هذا الشهر ، اقتحم مسلحون مقر شركة “البريقة ” لتسويق النفط في بنغازي، وأخرجوا مدير الشركة بالقوة لأنه كان يدعم جهود الحكومة المؤقتة نحو اتفاق سياسي مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ولكن مثل هذا الاتفاق يتعارض مع إعلان حفتر الأخير “التفويض الشعبي”.
و قال الموقع أيضا ، ما لن ترمز إليه الإمارات العربية المتحدة هو خطوة تركية للمطامع في البحر الأبيض المتوسط حيث تقدمت مؤسسة النفط التركية التي تديرها الدولة بطلب من حكومة الوفاق الوطني للحصول على تصريح استكشاف النفط وهي خطوة أدانتها قبرص ومصر بشدة .
وبحسب الموقع فإن كل ما تريده الإمارات إلى حد كبير هو الاستفادة من ليبيا وذلك لأن واشنطن هي المستفيد الأكبر من قوة الضغط الهائلة على الحكومة المؤقتة شرق البلاد.
وأوضح الموقع أنه في عام 2018 كان هناك 20 شركة مسجلة كوكلاء أجانب لعملاء الإمارات في الولايات المتحدة، وتلقت تلك الشركات أكثر من 20 مليون دولار فقط لحملات المعلومات العامة في الولايات المتحدة.
الكثير من الدول تسعى إلى دخول خط النفط الليبي والسيطرة على ثروات البلاد مما يجعل ليبيا تنزلق نحو المزيد من العنف وأصبح النفط الورقة المستخدمة في دائرة الصراع .