
| تقارير
بإمكانهم تجويعكم بإمكانهم إغلاق أبواب صادراتكم.. تصريحٌ أقرب إلى تحذير مقلق.. و”صحيفة أمريكية” تكشف تفاصيله
ذكرت صحيفة intpolicydigest الأمريكية اليوم الإثنين أن العقيد معمر القذافي حذّر ذات مرة ، في لحظة انتقاد عالمية قائلاً: “القوى السائدة اليوم في أيدي أصحاب القوة الاقتصادية مما يُثير الخوف في نفوس الآخرين بإمكانهم تجويعكم بإمكانهم إغلاق أبواب صادراتكم من المواد الخام كالغاز والنفط”كلماته التي استهدفت التفاوتات العالمية تجد صدىً لها في ليبيا اليوم حيث تتشابك الثروة والسلاح تشابكًا عميقا .
وأكدت الصحيفة أن حقول النفط نفسها متنازعا عليها وتنافست كلٌّ من حكومة الوحدة الوطنية والجيش الوطني الليبي لسيطرة عليها مما أدى إلى إغلاقات متكررة للمحطات وخطوط الأنابيب وهي انقطاعات مكلفة تُحرم الدولة من الإيرادات وتُعمّق المشاكل المالية في ليبيا ورغم ظهور جهات ومؤسسات جديدة فإن اعتماد الدولة على النفط يعكس نتائج سلبية ولا يزال اقتصادها يفتقر إلى التنوع بشكل خطير .
وبحسب الصحيفة أن النفط الليبي لم يعد مجرد شريان حياة اقتصادي بل أصبح خط فاصل سياسي وقد أدت المطالبات المتنافسة على عائدات النفط إلى تفاقم التنافسات وإطالة أمد عدم الاستقرار وقد صرّح القذافي ذات مرة قائلاً : “عاشت ليبيا 5000 عام بدون نفط وهي مستعدة للعيش 5000 عام أخرى بدونه اليوم يبدو هذا التصريح أقرب إلى تحذير مُقلق حيث أن لا يمكن لدولة غنية بالنفط أن تستقر بدون تماسك سياسي وأن تعتمد على ذهبها الأسود لضمان استقرارها الوطني .
وتابعت الصحيفة بالقول” تُبرز المؤشرات الاقتصادية الليبية الحالية حالة الركود العميق التي تعيشها البلاد إذ يبلغ معدل البطالة حوالي 18.74%، ويؤثر بشكل غير سلبي على الشباب وقد أدى التضخم إلى تآكل للقوة الشرائية للدينار الليبي وقد أدت سنوات الحرب الأهلية إلى نزوح مئات الآلاف وتدمير المستشفيات وإغلاق المدارس وتدمير البنية التحتية وفي العديد من المناطق لا يزال الحصول على المياه النظيفة والكهرباء وإنتاج الغذاء الأساسي غير منتظم لا سيما في المناطق الأكثر تضررًا من القتال
ووفقا للصحيفة أن بعد ثلاثة عشر عامًا من سقوط القذافي تجد ليبيا نفسها عالقة بين أشباح ماضيها وغموض مستقبلها .