بسبيسو “ميزانية ضخمة لتطوير وتعزيز قطاع النفط والغاز ونعتزم أن نصل بمستويات الإنتاج إلى 2 مليون برميل يومياً “
أجرى موقع ” جلوبال بلاتس S&P ” مقابلة على هامش الندوة الدولية السابعة والثلاثين لـــ ( JCCP ) في طوكيو هذا الأسبوع ، وكانت المقابلة مع رئيس مجلس إدارة شركة رأس لانوف للنفط والغاز ” شعبان يوسف بسبيسو ” ..
حيث تم مناقشة ما تناقلته وسائل الأخبار العالمية والمحلية حول التصريحات التى أطلقتها المؤسسة الوطنية للنفط والإعلان عن اعتماد ميزانية تبلغ 50 مليار دولار لتعزيز وتطوير قطاع النفط والغاز ، وتسعى المؤسسة جاهدة للوصول إلى مستوىات الأنتاج إلى ما قبل عام 2011 ، والتى بلغت نحو 1.6 مليون برميل في اليوم .
وقال بسبيسو إن المؤسسة الآن تعتمد “50 مليار دولار وهي ميزانية هذا العام لتحسين إنتاج النفط والغاز وتحسين عمليات الإنتاج ، و أن ليبيا تنتج حاليا حوالي مليون برميل من النفط الخام ، لكنها تهدف إلى زيادة إنتاجها إلى نحو 1.6 مليون برميل في اليوم وذلك بعد أن يتم التغلب على التحديات الفنية والأمنية.
وأضاف :
“نحن نحاول القيام بذلك لكن لدينا الكثير من المشاكل الأمنية التي نواجهها ونحاول أن نجعل الظروف أفضل ، و لدينا خطة للوصول إلى أكثر من 2 مليون برميل في العام 2020”.
إن شركة رأس لانوف لتصنيع النفط والغاز هي شركة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط والتى تتحصل على ميزانيتها من البنك المركزي، وبإشراف حكومة الوفاق الوطني وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله ” قد اشتكى في السابق من أن المؤسسة لم تتلقى المخصصات المالية بالكامل خلال العامين الماضيين.
وأضافت جلوبال بلاتس :
أن إنتاج النفط الخام الليبي قد ارتفع بشكل حاد في العامين الماضيين ولكن التحديات الأمنية والسياسية لا تزال تعيق تطوير قطاع النفط. ، وعلى الرغم من التوقعات بأن الإنتاج سيبلغ في المتوسط أكثر من مليون برميل في اليوم لهذا العام ، ولكن تظل النزاعات الداخلية تشكل خطراً في أغلب الأوقات ، ولا تزال مناطق مثل جنوب غرب البلاد حيث يقع حقلى ” الشرارة والفيل “عرضة بشكل خاص لانقطاع التيار الناجم عن نقص الوقود المزمن مع تفاقم المشاكل الأمنية الأخرى.
وقد بلغ متوسط الإنتاج 948.333 برميل في اليوم العام الماضي ، وهو أعلى متوسط سنوي منذ عام 2012 عندما تم إنتاج 1.40 مليون برميل في اليوم ، ووفقاً لبيانات مسح بلاتس أوبك قبل عام 2011 يمكن لليبيا أن تنتج حوالي 1.6 مليون برميل في اليوم.
وأن أكبر حقل في ليبيا وهو حقل الشرارة والذي ينتج 350 ألف برميل يومياً ، لايزال مغلقا منذ أوائل ديسمبر ، بعد أن احتلت الجماعات المسلحة الموقع.
ويقول بسبيسو :
“لدينا الكثير من التحديات من وجهة النظر الفنية ، ونحن بحاجة إلى مزيد من الاستثمارات لرفع مستوى الإنتاج إلى ما كان عليه، وأيضاً لدينا الكثير من القضايا العالقة ولاننسي أيضاً الجانب الأمني “
وفي الأسبوع الماضي كرر “صنع الله” تأكيده بأن المؤسسة ستبقى مستقلة وترغب بفصل نفسها عن “المساومات السياسية أو العسكرية”.
حيث قال :
” إن جهود تسييس عملنا ليست في مصلحة الشعب الليبي ، وأن المؤسسة تؤكد مجددًا دعوتها إلى إعادة الأمن الفوري وغير المشروط في حقل الشرارة ، ونحن نرفض أي نوع من الابتزاز والترهيب لأننا نعمل على تحسين حياة كل ليبي “
وتضيف ” جلوبال بلاتس ”
“أنه ومع الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها هذا العام ، سوف تركز مجموعات مختلفة بشكل متزايد على إمكانية السيطرة على البنية التحتية للنفط. وهذا يعني وجود خطر كبير للغاية ، حيث يتوقع وقوع هجوم مسلح على خطوط الأنابيب الرئيسية ومرافق الإنتاج”.
يذكر أن السيد شعبان يوسف بسبيسو استلم مهام رئيس مجلس إدارة شركة رأس لانوف للنفط والغاز ، بموجب القرار رقم 83 لعام 2018 بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة شركة رأس لانوف لتصنيع النفط والغاز.
