ذكرت بلومبيرغ اليوم أن أسعار النفط قفزت إلى ما فوق 58 دولارًا للبرميل، ورغم العقوبات الأمريكية المفروضة على أكبر منتج روسي والصراع في ليبيا، فإن التركيز على إمكانية نقص الإمدادات يهدد بدق ناقوس الخطر.
وأضافت بلومبيرغ أن هذا يعتبر أطول ارتفاع منذ يناير 2019 وبعد ارتفاعه الأسبوع الماضي وسط تفاؤل بأن أسوأ الآثار الاقتصادية لثأثير فيروس كورونا قد تم حسابها، فإن أي تعطيل للإمدادات العالمية يمكن أن يفضي إلى حد ما إلى موازنة تدمير الطلب من جراء اندلاع المرض تماماً مثلما أطلقت الصين ودول أخرى في آسيا حزم التحفيز لتخفيف حدة الضربة.
وقال ستيفن إينز – استراتيجي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة Axi -Corp :
“إن الوحدة التي فرضت عليها شركة “روزنفت” كانت ” القناة الرئيسية لفنزويلا لتداول البضائع والتي تجد طريقها في الغالب إلى المصافي في الهند والصين، وفي رأيي أن اختناق قناة الإمداد الآسيوية هذه سيؤدي إلى توفير بعض الدعم لأسعار النفط”.
وقد ارتفع سعر عقود خام برنت لشهر أبريل 53 سنتًا أو 0.9٪ إلى 58.28 دولارًا في بورصة ICE Futures Europe اعتبارًا من الساعة 7:36 صباحًا في لندن بعد ارتفاعه بأكثر من 8٪ في الجلسات الست الماضية ، أما خام غرب تكساس الوسيط لتسليم مارس ارتفع 57 سنتًا أو 1.1٪ إلى 52.62 دولار.
وقد استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية Rosneft Trading المصدر الرئيسي للخام الفنزويلي للمساعدة في بيع السلعة التي تمول نظام الرئيس نيكولا مادورو، وتأتي هذه العقوبات في وقت تنتظر فيه الأسواق رداً من روسيا على اقتراح أوبك + بتعميق خفض الإنتاج بسبب فيروس كورونا.
وتؤكد بلومبيرغ أن العقوبات هي الأصعب في ترسانة وزارة الخزانة الأمريكية ، وتجعل Rosneft Trading غير قابلة للمس من الناحية الفعلية للشركات الدولية ، بما في ذلك ملاك السفن وشركات التأمين والبنوك ، حيث ارتفعت أسعار ناقلات النفط العالمية بعد أن استهدفت وحدة من أكبر شركات الشحن الصينية عقوبات في سبتمبر لأنتهاكها القيود المفروضة على تداول النفط الإيراني والتعامل معه ..
وفي الوقت نفسه أجبر الهجوم الأخير في ليبيا السلطات على إجلاء ناقلات تحمل البنزين والغاز النفطي المسال قبل تفريغها ، وفقًا لمسؤول من المؤسسة الوطنية للنفط ، كما انخفض إنتاج البلاد من النفط الخام إلى حوالي 123 ألف برميل يوميًا من 1.2 مليون برميل يوميًا .
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق في أواندا عبر الهاتف من جاكرتا ” أن العقوبات لن توفر سوى فترة راحة مؤقتة ولن تغير العرض الزائد في السوق لقد رأينا أفضل ما حدث في المسيرة التصحيحية في نهاية اليوم حيث لا يزال هناك الكثير من النفط في العالم “.