قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية اليوم ان الحكومة المؤقتة تشتكي منذ فترة طويلة من عدم العدالة في توزيع إيرادات النفط وأن طرابلس تتلقى كل عائدات البلاد من النفط عن طريق المصرف المركزي وتوزع الأموال بشكل غير عادل.
وأضافت الوكالة أنه قد يكون رئيس المجلس الرئاسي “فائز السراج” في وضع يسمح له الآن بمحاولة بإعادة تشغيل أكبر الحقول الليبية الشرارة والفيل ، لكن تصرفات الجيش الوطني التابع لحفتر تشير إلى أنه لن ينهي حصاره لموانئ النفط أو يسمح بفتح حقول مره أخرى ما لم يحصل على صفقة تمنحه نسبة أكبر من إيرادات الطاقة في ليبيا.
وبحسب الوكالة قال “بيل فارن برايس” وهو مدير في شركة الاستشارات الكندية “RS Energy Group “: إنه قد تكون هناك محاولات لإعادة تشغيل حقول النفط جنوب وغرب البلاد لكن الإنتاج المستدام شيء آخر، من المرجح أن يستمر تعطل معظم إنتاج ليبيا من النفط حتى تظهر دلائل على أن العملية السياسية تتحرك مرة أخرى، قد يتطلب ذلك مشاركة دولية أفضل، وهي غائبة في الوقت الحالي.
وبلغت صادرات ليبيا الآن 90 ألف برميل فقط في اليوم ، بعدما كانت 1.2 مليون برميل في أواخر عام 2019 وتشكل حقول النفط “الشرارة والفيل” ما يقرب من 400 ألف منها وفي حال عودتهما للعمل سيعوض ذلك جزءًا من تخفيضات الإنتاج من قبل “أوبك” وحلفائها التي ساعدت أسعار خام برنت على الارتفاع بنسبة 90٪ في الشهر الماضي إلى حوالي 37 دولارًا للبرميل.
ووفقاً لتقرير بلومبيرغ فإن ليبيا تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، والبلاد في حالة من الفوضى منذ انتفاضة 2011 التي أدت للإطاحة بالعقيد السابق معمر القذافي ، ولم ينتعش إنتاجها من النفط الخام إلى المستوى الذي كان عليه قبل ذلك 1.6 مليون برميل يوميًا.