Skip to main content
بلومبيرغ " صقلية بين أقدام المهاجرين والمسؤوليين الدوليين "
|

بلومبيرغ ” صقلية بين أقدام المهاجرين والمسؤوليين الدوليين “

نشرت بلومبيرغ أمس الأحد 11 نوفمبر تقرير بعنوان  ” إيطاليا وجهود السلام الليبية”
وأشارت إلى التحركات الأخيرة من القاهرة ثم باريس والآن صقلية وقالت أنها أرض هبوط للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط ​​إلى أوروبا وفي الوقت نفسه سينزل فيها المسؤولون الدوليون لأحدث الجهود لتجميع ليبيا المنقسمة ،رغم أن الآمال في حدوث انفراج ما زالت قاتمة أكثر من أي وقت مضى.

وأضافت :
إن تحقيق الاستقرار في الدولة الغنية بالنفط في شمال أفريقيا يمثل أولوية بالنسبة للحكومات الأوروبية ، التي تتعرض لضغوط من موجات الهجرة التي غذت تصاعد النزعة الشعبية ، وزادت القلق من أن الجهاديين الفارين من سوريا سيقيمون بيوتاً على بعد 500 كيلومتر (310 ميل) من شواطئهم.

ولدى الأمم المتحدة خطة ولكنها ناضلت من أجل دفع السياسيين المتنافسين إلى محادثات ، ناهيك عن إجراء انتخابات جديدة يخشون من أنها لن تؤدي إلا إلى كبح السلطات التي يتم الفوز بها بالقوة أو التدخل الأجنبي.

ويعتبر اجتماع إيطاليا الذي يستمر ليومين والذي يبدأ الاثنين 12 نوفمبر ، حيث من المفترض أن يكون فرصة لليبيين للاتفاق على إطار سياسي جديد ، بموافقة دولية لكن ما يتوقع تحقيقه يعتمد على الكثير.

أما بالنسبة لتواجد الليبيين المتنافسين على طاولة واحدة ، فأنه تحديًا كبيرًا لرئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي كما كان الأمر بالنسبة للمصريين في فبراير 2017.

 

كما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمكن أيضاً من جلبهم إلى باريس مرتين ، وأعلن في شهر مايو الماضي التزامهم بإجراء انتخابات في ديسمبر.

وقد اعتبر المراقبون الليبيون ذلك التاريخ طموحًا ، ومع إغلاق المطار في طرابلس وقيام الدولة الإسلامية بمهاجمة اللجنة الانتخابية والمؤسسة الوطنية للنفط ، أصبح الأمر غير قابل للتحقيق بشكل متزايد.

 

وأشارت بلومبيرغ إلى ما قالته كلوديا غازيني محللة الشؤون الليبية البارزة في مجموعة الأزمات الدولية :

” أن روما لم تقدم في الواقع فكرة واضحة عما إذا كان هناك اقتراح لأحلال السلام في ليبيا ، ولا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت قمة باليرمو ستخرج كثيراً عن التأييد غير الرسمي لجهود الأمم المتحدة في ليبيا”

هذا وحسب ماذكرت بلومبيرغ فأن هناك جزء كبير من الثروة النفطية  في البلاد يتم تحويلها إلى الجماعات المسلحة والموالين لها ، بينما يصطف الليبيون لساعات خارج البنوك للحصول على مبالغ زهيدة مع تغول السوق السوداء ، مما غذى التضخم الذي يعاني منه أصحاب الأجور والفقراء  ، وفي هذه الأثناء تزداد ثروة مهرّبي البشر والأسلحة والدولارات.

 

وأن بلداً كليبيا بتعداد سكاني 6.4 مليون نسبة وأكبر أحتياطات نفطية في العالم فأن الذي يحدث بالتأكيد مفتعل ويتم تضخيمه  ، فابالنسبة لفرنسا  فأن مكافحة الإرهاب أمر بالغ الأهمية أما بالنسبة لإيطاليا فأن الهجرة هي المفتاح ولكن بالنسبة لمصر المهم أمن الحدود وبالنسبة لروسيا التطلع للجغرافيا السياسية ، وفي الوقت نفسه تتنافس شركات النفط من إيني الإيطالية إلى توتال الفرنسية إلى روسنفت الروسية للبدء في العمل فيها …

بلومبيرغ " صقلية بين أقدام المهاجرين والمسؤوليين الدوليين "

 

 

مشاركة الخبر