Skip to main content
بنك أوف أمريكا "أسعار خام برنت يتجه إلى 100 دولار للبرميل والأسباب متعددة"
|

بنك أوف أمريكا “أسعار خام برنت يتجه إلى 100 دولار للبرميل والأسباب متعددة”

أصدر ” بنك أوف أمريكا ميريل لينش ” تقريراً جديداً بتوقعات ” أن سعر برميل النفط قد يصل إلى 100 دولار للبرميل” حيث أشار التقرير إلى أن سوق النفط سيشهد تضييقًا سريعًا هذا العام بسبب التخفيضات التي أجرتها (أوبك +) لتخفيض المعروض من السوق وأيضاً بسبب انقطاعات إيران وفنزويلا والتباطؤ في النفط الصخري في الولايات المتحدة.

لكن القوانين القادمة من المنظمة البحرية الدولية (IMO) يمكن أن توفر هزة إضافية، لاسيما مع انخفاض المخزونات العالمية على خلفية تضييق السوق.

و”الآن ومع وجود المخزونات الوسيطة في النطاق الأدنى نرى تشابهاً للعام 2007/2008 عندما يفتقد العالم لطاقة تكرير الديزل” حيث كتب البنك في مذكرة يوم 12 أبريل أنه و في الوقت الذي رفعت فيه المملكة العربية السعودية إنتاجها الثقيل من الخام لتلبية الطلب العالمي المتزايد على المنتجات الوسيطة، انتشرت أسعار الوقود من وقود الديزل إلى المستودعات وكذلك انتشار النفط الخام الخفيف.

حيث يمكن أن يتطور وضع مشابه خلال الأشهر القادمة ويقوم مالكى السفن بزيادة استهلاك المنتجات الوسطى مؤقتًا للانتقال من الكبريت العالي إلى وقود منخفض الكبريت بسبب قواعد “IMO2020 الجديدة “

 

وبذلك لاحظ بنك أوف أميركا أنه هناك اختلافات مهمة بين اليوم وارتفاع الأسعار في عام 2008 بما في ذلك طاقة فائضة أكبر في عام 2019 و1.1 مليون برميل إضافي في اليوم من طاقة التكرير من المقرر أن تبتدأ التشغيل.

كما يتوقع أن تضيف الولايات المتحدة عرض النفط الصخري بسرعة في حالة ارتفاع أسعار النفط. “على الرغم من التشديد التدريجي في أسواق الديزل في 2007/2008 و يواجه العالم قفزة كبيرة لمرة واحدة في الطلب على نواتج التقطير”.

هذا وقد جادل بنك أوف أميركا في إشارة إلى اللوائح العالمية المتعلقة بالوقود البحري والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في بداية عام 2020.

وسوف تخفض القواعد الحد من تركيز الكبريت في الوقود البحري من 3.5 % إلى 0.5 % فقط مما سيجبر مالكي السفن على الابتعاد عن زيوت الوقود الثقيل وبدلاً من ذلك تشمل البدائل تقنية الغسل وزيادة أستخدام الوقود منخفض الكبريت بما في ذلك المنتجات الوسطية.

ويقول بنك أوف أمريكا إن اللوائح يمكن أن تزيد الطلب على نواتج التقطير بمقدار 1.1 مليون/ برميل يوميا على أساس سنوي والتي تأتي على أضافة لمعدل نمو الاتجاه السنوي بمقدار 0.5 مليون برميل يوميا بالإضافة إلى أعلى معدل دوري خلال فصل الشتاء.

وقد يؤدي ارتفاع الطلب على المنتجات الوسطية إلى ارتفاع أسعار النفط الخام مع سباق شركات التكرير لتحويل الخام إلى هذه المنتجات حيث “يمكن تحويل حوالي 60 ٪ من متوسط برميل النفط الخام إلى المنتجات الوسيطة باستخدام مجموعة أدوات التكرير المناسبة لكن هذا الرقم ينخفض إلى أقل من 50٪ بسبب النفط الثقيل مما قد يقلل من العرض”

ويشير التقرير إلى أن هناك فرصة لارتفاع أسعار النفط أعلى بكثير هذا العام ، حيث حذر بنك أوف أميركا “من أن هناك احتمال بأن ترتفع  أسعار خام برنت أعلى بكثير مما تشير إليه أسواق الخيارات”

وأن هناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تجنب ارتفاع الأسعار بما في ذلك ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة والتباطؤ الاقتصادي وقرار (أوبك +) بالتخلي عن التخفيضات أو قرار الولايات المتحدة بتمديد الإعفاءات من العقوبات المفروضة على إيران أو إطلاق النفط من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأمريكي على سبيل المثال لا الحصر. ومع ذلك ومع انتقال ملاك السفن إلى  ” IMO2020″ يمكن أن يؤدي الارتفاع الدوري الذي تقوده التجارة في فصل الشتاء البارد إلى زيادة أكبر في الطلب على نواتج التقطير إذا أضفنا نزول قيمة الدولار فأننا هناك نمتلك كل الأسباب اللازمة لارتفاع أسعار النفط الخام.

 

وأشار ” بنك أوف أمريكا  ” إلى أن سوق الخيارات لخام برنت لا ينطوي إلا على فرصة بنسبة 2 % قد تسبب بأن يرتفع برنت إلى 100 دولار للبرميل و إن الجميع ربما يستخفون بهذه الصعوبات

والخلاصة  أن “الارتفاع الكبير في الطلب على المنتجات الوسطى” في وقت لاحق من هذا العام قد “يحتمل أن يدفع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل”.

 

مشاركة الخبر