عقّب محافظ مصرف ليبيا المركزي السابق ” فرحات بن قدارة” على تراجع سعر صرف الدولار الذي يشهد السوق الموازي من ناحية نظرية، حيث قال ” إن السوق الموازية مثل أي سوق تعمل وفقا قانون العرض والطلب ويتحدد السعر كحاصل نتيجة تفاعل الطلب والعرض وهو سعر متحرك، وفي لحظة معينة هو توازن بين الكميات المعروضة والكميات المطلوبة
“بن قدارة ” أعطى كذلك رؤيته من الناحية العملية التي يشهدها السوق وأضاف أن السوق الموازية في العملة هي سوق احتكارية بإمتياز تخضع لقرارات المضاربين، وذلك لعجز مصرف ليبيا المركزي لأسباب متعددة بعضها خارجة عن إرادته عن انتهاج سياسة نقدية مرنة تتيح له القدرة على التأثير في السعر مضيفاً ان الوضع سيستمر الى ان يتبني مصرف ليبيا المركزي سياسة نقدية مرنة
وقال المحافظ السابق للمصرف المركزي أن ما حدث من تراجع سريع في سعر الدولار غير ناجم عن سياسة نقدية نشطة من المركزي بسبب عدم وجودها ببساطة حسب قوله معتقدا أن كبار المضاربين في السوق الموازي هم وراء هذا الانخفاض لأسباب تخدم مصالحهم وانهم أحجموا عن الطلب للتأثير في سعر صرف الدولار بالهبوط وذلك ليتمكنوا من جمع ما سيُطرح في السوق من دولارات بسعر متدن وسيتدخلون لطلب الشراء عند السعر الذي يرونه مناسبا
وتوقع “بن قدارة” ان أسعار الصرف المنخفضة ستستمر لشهرين وسيعود السعر الى ما فوق الثمانية دنانير من جديد مضيفا ان هذه العملية ستؤدي الى خروج التجار الصغار من السوق وزيادة الفوضى النقدية وتعميق حالة عدم الاستقرار مطالبا المركزي بالتدخل وسحب زمام المبادرة من المضاربين عبر اتخاذ سياسة نقدية مرنة والتدخل التدريجي بالسوق عبر ما يعرف بالسعر الخاص .