وصف المحلل السياسي محمد بويصير المطالبات بتوزيع عائدات النفط بالتساوي على الأقاليم الثلاث بالفكرة السخيفة، مطالبا في الوقت نفسه بإصلاح النظام الاقتصادي للبلاد وتساوي الفرص بين المواطنين في جميع المدن والمناطق.
وأوضح بويصير في مقابلة مع قناة ليبيا الأحرار تابعتها صحيفة صدى الاقتصادية بأن هناك قصورًا في الوعي ترسخ منذ عهد القذافي، حيث أن مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين سواء كان في العاصمة أو في مدينة حدودية أقصى الجنوب أو الغرب، أما فكرة التوزيع المتساوي فهي غير صالحة للاستعمال.
وأشار إلى أن استعمال المصطلح أو الفكرة يدل على أن هناك اعتقادًا واسعا لدى المواطنين بأن عائدات النفط هي عبارة عن إنفاق مالي فقط وليس رأس مال يوزع عبر مشاريع أو ما إلى ذلك، وغياب الاستثمار وتوفير الفرص الاقتصادية ومشاريع يمكن أن تكون إضافة مهمة الاقتصاد الوطني.
ويعتقد بويصير بأن تدويل النفط سياسيا أثر كثيرا على أهم مصدر دخل للبلاد والذي بدأ منذ السبعينات حيث استعمله القذافي للابتزاز والتحكم في السلطة والذي استمر بصورة أكبر خاصة بعد العام 2011.
وأضاف، بأن الاقتصاد الوطني يعاني الكثير من المشاكل، حيث أنه من وجهة نظر بويصير لا يوجد اقتصاد حيث أن أموال النفط تخرج كمرتبات وإنفاقات أخرى وينتهي الأمر.
