نشرت صحيفة ” كوارتز أفريقيا ” اليوم 7 مارس ، مقال ذكر فيه أن تحويل النقد داخل أفريقيا هو فرصة غير مستغلة لشركات تحويل الأموال.
وأضافت الصحيفة
أنه ومنذ عام 2010، إزداد عدد المهاجرين الدوليين من أفريقيا زيادة كبيرة، وهكذا، فإن ثمانية من كل 10 من السكان المهاجرين الأسرع نمواً هم من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفقا لتحليل مركز أبحاث ” بيو لأحدث بيانات الأمم المتحدة ” عن عدد المهاجرين، أو الأشخاص الذين يعيشون خارج بلد الولادة.
إن الحديث عن الهجرة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأفارقة، تهيمن عليه المشاهد الرهيبة التي نراها من ليبيا والمعابر القاتلة في البحر الأبيض المتوسط. السرد لا يزال إلى حد كبير نفس الناس يبحثون عن حياة أفضل في محيط جديد.
ومن الناحية الاقتصادية، فإن النمو السريع في الأرقام من أفريقيا يحظى بإهتمام كبير، وينطبق ذلك بوجه خاص على صناعة تحويل الأموال ، وارتفعت التحويلات إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى 37.8 مليار دولار في عام 2017، وفقا للبنك الدولي، ومن المتوقع أن تصل إلى حوالي 39.2 مليار دولار هذا العام و 39.6 مليار دولار في عام 2019.
ولعل من غير المستغرب أن نيجيريا، باعتبارها أكبر عدد من السكان والاقتصاد، تصدرت أفريقيا المتلقية مع 22.3 $ مليار في عام 2017. وكانت ليبريا البلد الافريقي الذي شكلت التحويلات المالية فيه أعلى حصة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 25.9%.
وحتى مع نمو هذه الأرقام، من الواضح طبيعة الهجرة وتغير تجربة المهاجرين، التكنولوجيا تجعل هذا أكثر صحيح. أما إسماعيل أحمد، مؤسس شركة “ريميت” العالمية، وهي مؤسسة تحويلات مالية تتخذ من لندن مقرا لها، فهو واضح جداً حول تأثير الإبتكار على أعماله. ويذكر أن شركة وورلد ريميت التى افتتحت مكتباً فى نيويورك هذا الاسبوع لديها عمليات فى 50 دولة حول العالم وتكمل ما يقرب من مليون معاملة شهريا، أستغرق الأمر حوالي 60 مليون جنيه استرليني ( 80 مليون دولار) في الإيرادات في العام الماضي، ويتوقع أن تفعل حوالي 100 مليون $ هذا العام.
ولكن في حين أن التركيز كثيرا على المهاجرين في البلدان الغربية، فإن أكبر قدر من الأشخاص الذين ينتقلون إلى الخارج موجودون داخل أفريقيا، وأحد أكبر التحديات التي تواجه أولئك الذين انتقلوا إلى البلدان الأفريقية هو الافتقار إلى البنية التحتية التي تجعل من السهل على المواطنين نقل الأموال بين البلدان المجاورة، والواقع أن أفريقيا لديها أعلى تكاليف التحويلات المالية في العالم. ويقيس البنك الدولي عادة تكلفة إرسال 200 دولار، وفي الربع الثالث كان 9.10 $، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 7.20 دولار.
ويرى أحمد أن هذه فرصة هامة لشركته لإصلاح مشكلة تحويل الأموال بمليارات الدولارات بين الدول الأفريقية المجاورة. وهذا لن يكون له تأثير كبير على مئات الآلاف من الأفارقة الذين يتنقلون بين البلدان بحثا عن العيش الكريم، بل أيضا أولئك الذين يسافرون في رحلات عمل قصيرة. فالتكنولوجيا لا تضيف راحة للعملية فحسب، بل إنها في أفريقيا تجلب طبقة من الشفافية إلى أشياء مثل أسعار الصرف التي ينبغي أن يكون لها تأثير كبير وتشجع على زيادة الحركة الاقتصادية بين البلدان.
Dunia Ali