تراجع أسعار النفط الأمس الثلاثاء 24 أبريل مساءً بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات في صباح نفس اليوم ، حيث أعاد المستثمرون تقييم مصير الصفقة النووية الإيرانية ، وهي خطوة قد تشدد الأسواق.
تحصلت صدى على الخبر وقامت بترجمته :
حيث نشرت ” دا وال ستريت جورنال ” أن العقود الآجلة انخفضت لخام الولايات المتحدة 94 سنتا أو 1.37٪ إلى 67.70 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية ، وانخفض خام برنت القياسي العالمي 85 سنتا أو 1.14 % إلى 73.86 دولار للبرميل في بورصة انتركونتيننتال الآجلة في أوروبا ، متقدما على خمس جلسات متتالية.
وساعدت احتمالية انسحاب الولايات المتحدة قريبا من الصفقة ، التي أدت إلى فرض عقوبات متجددة قد تحد من الإنتاج الإيراني وتشديد سوق النفط ، على دفع سعر برينت إلى 75.47 دولار للبرميل في التعاملات السابقة ، وهو أعلى مستوى منذ عام 2014.
ومن المقرر أن تقوم الولايات المتحدة بمراجعة موقفها من الاتفاقية ” التي خففت العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل فرض قيود على برنامجها النووي – في 12 مايو”
وحشد المشاركون في السوق تصريحات مختلطة حول آفاق الصفقة الإيرانية على مدار يوم الثلاثاء ، حيث التقى الرئيس دونالد ترامب بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، الذي دفع الولايات المتحدة إلى البقاء في الاتفاقية النووية.
وقد تعهدت إدارة ترامب بالانسحاب من الاتفاقية النووية ما لم يوافق الحلفاء الأوروبيون على معالجة مخاوف الإدارة ، وعرض السيد ترامب خطابًا صارمًا حول هذه الصفقة ، واصفاً إياها بأنها “مجنونة” ، وقال “كان يجب ألا يتم ذلك أبدًا” ، لكن في وقت لاحق من اليوم أشار الزعيمان إلى أنهما أقرب إلى التفاهم مما دفع أسعار النفط إلى البيع بشكل حاد.
وأصبح مستثمرو النفط مشغولين على نحو متزايد بالصفقة مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 12 مايو وفي الماضي ، حدت العقوبات من صادرات النفط الإيرانية بنحو مليون برميل يوميا ، وأصبحت إمدادات النفط العالمية ضيقة بالفعل بعد أكثر من عام من تخفيضات الإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين الآخرين.
وأضافت الصحيفة ماقاله – جيوفاني ستونوفو ، محلل السلع في UBS Wealth Management:
“لنفترض أنه سينسحب من الصفقة في 12 مايو “لا نعرف حجم الكم الضائع ، قد نرى مستوى 80 دولارًا لخام برنت قريباً”
وارتفعت أسعار النفط بنحو 45٪ خلال العام الماضي مدعومة بمزيج من العوامل تشمل تشديد الإمدادات والطلب القوي وتوترات جيوسياسية متصاعدة بين منتجي النفط الرئيسيين بما في ذلك السعودية وإيران.
كما تم بيع مؤشرات الأسهم بشكل حاد يوم الثلاثاء وسط بعض تقارير الأرباح المخيبة للآمال من عمالقة الصناعة وارتفاع عائدات الحكومة.
كما يتطلع المشاركون في سوق النفط إلى بيانات عن مخزونات النفط الأمريكية يوم الأربعاء القادم من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ، حيث يتوقع محللون استطلعتهم وول ستريت جورنال أن تظهر البيانات أن المخزونات قد انخفضت بمقدار 1.7 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وقال معهد البترول الأمريكي ، وهو مجموعة صناعية ، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن بياناته الخاصة لهذا الأسبوع أظهرت زيادة 1.1 مليون برميل في إمدادات النفط الخام ، وهبوط في مخزونات البنزين بواقع 2.7 مليون برميل وانخفاض قدره 1.9 مليون برميل ، مخزونات المقطرات ، وفقا لأحد المشاركين في السوق ، كما انخفضت العقود الآجلة للبنزين بنسبة 1.36٪ إلى 2.0949 دولار للجالون و انخفضت العقود الآجلة للديزل بنسبة 0.62٪ إلى 2.1276 دولار للغالون.
Dunia Ali
