قال تقرير خبراء مجلس الأمن بأن جهاز طارق بن زياد للخدمات والإنتاج التابع لصدام حفتر يعمل في صيانة الطرق القمامة وتشييد المباني العامة في بنغازي وسبها ودرنة، وفي غيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة المسماة القوات المسلحة العربية الليبية.
ويقوم الجهاز بدور مورد الخدمات الذي تؤول إليه العقود العامة، ويقوم هو في كثير من الأحيان بتفويت تلك العقود الشركات أخرى عن طريق التعاقد من الباطن ويشارك الجهاز أيضا بشكل مباشر في خطة التوسيع المستقبلي لمدينة بنغازي.
بالإضافة إلى ذلك، يسيطر صدام حفتر بشكل غير مباشر على شركة برنيق للطيران (21) ، ولديه شبكة قوية في القطاع المصرفي في بنغازي، وهو ما يعطيه سهولة في الوصول إلى خطوط الائتمان، وعمل بلقاسم حفتر بنشاط على تعزيز نفوذ عائلة حفتر داخل مجلس النواب وحكومة الاستقرار الوطني.
فقد ورد في التقارير أنه مارس الضغط من أجل منح مزيد من النفوذ لعائلة حفتر على المؤسسات السياسية في شرق ليبيا.
كما قامت عائلة حفتر ببناء شبكة واسعة من الزبونية تمنحها القدرة على التحكم المباشر في الترقيات ضمن الجيش والقطاع العام ودوائر صنع القرار السياسي، وهذا يعني أن عائلة حفتر لها نفوذ مباشر على العملية السياسية الوطنية، حيث لا يمكن أن تمضي هذه العملية قدما دون رضا آل حفتر.
