أفادت وكالة جلوبال بلاتس البريطانية اليوم الثلاثاء إن قطاع النفط الليبي في حالة تأزم شديد بعد الاشتباكات التي اندلعت في طرابلس بعد المحاولة الفاشلة من قبل رئيس وزراء حكومة الاستقرار الوطني فتحي باشاغا للسيطرة على عاصمة البلاد .
وأضافت الوكالة: يأتي ذلك في الوقت الذي يتراجع فيه إنتاج النفط الخام عند حوالي 800 ألف برميل في اليوم بسبب سلسلة من الحصار النفطي في المحطات الرئيسية والبنية التحتية مع تصاعد التوترات بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا.
خلاف على عائدات النفط:
وأكدت الوكالة البريطانية إن قطاع النفط الليبي سيظل في حالة تغير مستمر في النصف الثاني من عام 2022 حيث أن أحدث حصار نفطي مرتبط بشكل مباشر بصراع .
وبحسب الوكالة إنه سيكون من الصعب تحقيق إنتاج وتصدير النفط بشكل ثابت ، على الرغم من الآمال الأمريكية بأن ليبيا ستخفف من مخاوف الإمدادات العالمية بسبب الصراع في أوكرانيا .
حيث أن الولايات المتحدة تؤيد هذه الآلية بقيادة ليبيا لمراقبة عائدات النفط ومع ذلك من غير المرجح أن تحصل مثل هذه الآلية على موافقة بالإجماع في ظل السياق السياسي الحالي المستقطب .
تتطلع المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة إلى صياغة آلية لإدارة عائدات النفط مع حكومة باشاغا وحكومة الوحدة الوطنية بمساعدة الولايات المتحدة.
من المحتمل حدوث اضطرابات:
وأوضحت الوكالة إن المحللون يتوقعوا أن تظل إمدادات الخام الليبي لشهر مايو أعلى بقليل من 800 ألف برميل في اليوم لشهر مايو.
وقالوا في مذكرة أخيرة إنه مع تنافس حكومتين على عائدات النفط ، فإن الإمدادات الليبية أصبحت أقل تفاؤل ولا تزال المحطات والحقول المعطلة مغلقة حيث تطالب الجماعات المتحالفة مع حفتر التابع للجيش الوطني الليبي بمزيد من الضغط على دبيبة وفقا للوكالة .