الحكومة الليبية المؤقته برئاسة “عبد الله الثني” أصدرت يوم 11 يونيو 2017 ، بيان بايقاف تعامل شركات النفط الوطنية مع شركة “جلينكـــــــــور”.
حيث نص القرار علي وقف التعامل أيا كان نوعه مع شركة ” جلينكور” ، وكذلك عممت علي شركات النفط الوطنية التابعة للمؤسســــــة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة بايقاف العقود التي أبرمتها الشركة المذكورة من قبل مع المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس واعتبارها كأن لم تكن. ويأتى ذلك في الوقت الذي جددت فيه شركة جلينكور العملاقة لتجارة مواد الطاقة والتعدين عقدها في بداية العام الحالى مع المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس بخصوص كونهــــــــا المسوق الحصري لثلث أنتاج البلاد من النفط الخام للعام الثانى على التوالى .
وتعتبر شركة جلينكور من أكبر الشركات الاستثمارية في العالم وتنوعت مجالاتها في السلع الزراعية والفحم ، النفط والمعادن .
وقد صرح / “أليكس بيرد ” رئيس وحدة النفط بشركة جلينكور سنة 2016 ، أن الشركة تسعى لزيادة التعامل في النفط مع ليبيا وإيران والعراق للتغلب على ما تبدو أنها بيئة تجارية أصعب مقارنة مع العام 2015 ، حيث توصلت جلينكور إلى اتفاق حصري مع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا للحصول على جميع صادرات الخام من إنتاج حقلي المسلة والسرير . وأكد بيرد وقتها إن إنتاج الحقلين يبلغ نحو 330 ألف برميل يوميا.
ومن جهة أخري خاطب رئيس مجلس النواب المستشار” عقيلة صالح ” لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة «بالتحقيق مع شركــــــة جلينكور ” Glencore” بتاريخ 9 يونيو 2016 ، والتي أبرمت عقد احتكار لمدة سنة مع المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس ، حيث احتكرت بموجبه شراء النفط من حقل السرير، بالإضافة للعقد الذي صادقت عليه مع شركة إيني الإيطالية ، وطالب بإيقاف العمل بهذا العقد، ونبه إلى أنه أحال العقد إلى «الحكومة الموقتة وهيئة الرقابة الإدارية لإبداء الرأي واتخاذ ما يلزم من إجراءات بالخصوص».
ويأتى قرار الحكومة المؤقتة بأيقاف تعامل الشركات الوطنية التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة ردا على طلب رئيس مجلس النواب من الأمم المتحدة التحقيق مع شركة جلينكور ، وبالرغم من أن هذا القرار جاء متأخرا فنحن بأنتظار الرد الذي سوف تقوم به الأمم المتحدة بالخصوص حول أحقية تعاقد الشركة المذكورة مع المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس من عدمه .
وتعتبر شركة جلينكور من أكبر شركات الاستثمارالسويسرية في العالم وتأتى في المرتبة العاشرة “10 ” من ضمن أكبر 20 شركة في العالم حسب التصنيف العالمى لسنة 2014 ، حيث بلغت إيرادات الشركة ” 221.1 مليار دولار ” (وفي عام 2014: 232.7 مليار دولار) والأرباح: 2.3 مليار دولار (وفي عام 2014: خسارة – 7.4 مليار دولار) .
وقد سعت صناديق خليجية سيادية سنة 2016، في خطط للتنافس حول الشركة وابدت هيئة قطر للاستثمار رغبتها أنذاك بزيادة حصتها من شركة جلينكور .